تنطلق يوم الأربعاء 10 فبراير 2010 الجولة الثانية من المحادثات غير الرسمية بين المغرب وجبهة البوليساريو، بحضور جزائري وموريتاني، استعدادا للجولة الخامسة من المفاوضات. وتنعقد هذه الجولة بضواحي مدينة نيويوركالأمريكية، في جولة يحيطها تشويش إعلامي. و قال سعد الركراكي، باحث في القانون الدولي، إن انعقاد اجتماع ثان إيجابي في حد ذاته، حتى وإن لم يسفر عن نتائج محددة، لأن غياب لقاءات وانطواء كل طرف على نفسه هو الأسوأ بالنسبة للقضية ومستقبلها.ومن جانبه قلل مصطفى ناعمي، باحث في شؤون الصحراء، مما سيسفره اللقاء المزمع تنظيمه الأربعاء والخميس المقبلين. وبينما أشار ناعمي إلى تأثير قضية أميناتو حيدر على اللقاء، قال سعد الركراكي إن قضية أميناتو طويت ولا يجب أن تشكل عائقا للمغرب في مفاوضاته المقبلة مع البوليساريو، كما لا يجب أن يشعر أبدا بأنه في موقف ضعف بسبب القضية المذكورة.وتعليقا على تقرير منسوب لكريستوفر روس أكد فيه أن المغرب يقبل مناقشة مقترح البوليساريو، قال الركراكي إذا وافق المغرب على مناقشة مقترح البوليساريو فهذا موقف غير سليم، وأضاف الباحث نفسه أن موقف المغرب إن كان صحيحا، فهو موقف غير سليم سياسيا وقانونيا وجيواستراتيجيا، لأن معناه أن البوليساريو استطاعت أن تفرض رأيها.وقال سعد الراكراكي إن المغرب قدّم أقصى ما يمكن أن تقدمه دولة ذات سيادة، مبرزا أن الدول الكبرى لا يمكنها أن تقدم أبعد مما قدمه المغرب لحل النزاع. وعلى صاحب القضية أن يستغل كل الثغرات الممكنة من أجل خدمة قضيته، مستبعدا أن يحل النزاع داخل الأممالمتحدة. هذا، ورحبت الحكومة الإسبانية بالاتفاق على إجراء محادثات غير رسمية حول نزاع الصحراء يومي 10 و11 فبراير الحالي، لتسهيل الانتقال إلى مفاوضات فعلية. وأكدت في بيان لها أن تسوية النزاع في الصحراء يشكل إحدى أولويات السياسة الخارجية الإسبانية وأن تقديم الدعم للمفاوضات بين الأطراف والأممالمتحدة تمثل أحد ثوابتها. يذكر أن أول اجتماع غير رسمي، خصص للإعداد للجولة الخامسة من المفاوضات، كان قد انعقد في غشت الماضي بفيينا وضم، إضافة إلى المغرب، وفود الجزائر وموريتانيا والبوليساريو. وعقدت أربع جولات من المفاوضات الرسمية منذ ,2007 لم تسفر عن أي تقدم يذكر.