انتقد مشاركون في برنامج مباشرة معكم، الذي بثته القناة الثانية يوم الأربعاء 3 فبراير 2010، طريقة تناول الواقع في بعض الأفلام السينمائية المغربية، واستعمالها للغة منحطة وابتعادها عن الهوية المغربية، دون احترام ذوق المشاهدين. وشددت الفنانة بشرى إيجورك على ضرورة احترام المشاهدين في تقديم الأفلام السينمائية، وضرورة تبنيها للغة بعيدة عن الكلام النابي، في إشارة إلى فيلم كازانيكرا لنور الدين الخماري الذي اختار لجميع شخوص الفيلم لغة الشارع، مما حال دون مشاهدته من قبل العائلات المغربية، باعتباره بعيدا على الواقع المغربي. واعتبر عبد الحميد المراكشي، رئيس الغرفة المهنية لأصحاب القاعات، أن حالة السينما المغربية حالة يرثى لها، وتسير في الطريق إلى الاضمحلال يوما بعد يوم، مضيفا أن عدد القاعات السينمائية كان يتجاوز 280 قاعة سينمائية في فترة الثمانينيات، ليتراجع إلى ما دون خمسين قاعة سينمائية يسير بعضها نحو الإفلاس، وحمل المراكشي المسؤولية في واقع السينما إلى تدني مستواها بالإضافة إلى القرصنة. وأكد المراكشي أن ما يؤكد تدني مستوى السينما هو تراجع المتفرجين من أزيد من 50 مليونا في سنوات الثمانينيات، إلى أقل من ثلاثة ملايين سنة ,2009 مما يطرح، حسب المراكشي، سؤال الغاية من الانتاج السينمائي. من جهته أكد مصطفى ستيتو، الكاتب العام للمركز السينمائي المغربي، أن عدد الذين زاروا القاعات السينمائية خلال سنة ,2009 لا يزيد على مليونين و 638 ألف متفرج، لا تمثل فيها نسبة مشاهدي الإنتاج المغربي سوى 27 في المائة، واعتبر ستيتو أن الزيادة في إنتاج الأفلام السينمائية له علاقة بالزيادة في مستوى الدعم الذي يتلقاه صندوق الدعم السينمائي. وأكدت بوشرى يجورك أن المغرب لا يتوفر على منتجين، بينما يتوفر فقط على متصرفين في المال العام، وفي أموال دافعي الضرائب، مطالبة بضرورة الرفع من الجودة والإبداع عوض إنتاج الرداءة، وليس زيادة عدد الأفلام، وأكدت إيجورك أن الأفلام الأجنبية التي تصور في المغرب تستغل الممثلين المغاربة في أدوار جد ثانوية.