ترأس الملك محمد السادس، يوم الاثنين 1 فبراير 2010 بقصر مرشان بطنجة، حفل التوقيع على عقد - برنامج جديد، للفترة 2010 - ,2015 بين الدولة والمكتب الوطني للسكك الحديدية واتفاقية مع صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تهم تمويل مشروع القطار الفائق السرعة (تي جي في) بين طنجة والدار البيضاء. وأبرز كريم غلاب، وزير التجهيز، والنقل، أن عدد المسافرين عبر النقل السككي انتقل من 14 إلى 30 مليون مسافر خلال الفترة الممتدة مابين 2005 و.2009 وأوضح أنه بموجب هاتين الاتفاقيتين يلتزم المكتب الوطني للسكك الحديدية بإنجاز برنامج هام للاستثمار بمبلغ 33 مليار درهم، تخصص منه 20 مليار درهم لمشروع القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، مضيفا أن 13 مليار درهم المتبقية ستخصص لبرنامج تحديث وتأهيل الشبكة السككية الحالية.وأكد الوزير أن إنجاز هذا البرنامج سيمكن من نقل 133 مليون مسافر عوض 53 مليون مسافر، إلى جانب تقليص مدة السفر وتحسين السلامة الطرقية والإسهام في التنمية المستدامة من خلال التخفيف من تلوث الهواء والتقليص من الاحتباس الحراري.وأضاف أن العقد - البرنامج، الذي يؤسس لمرحلة جديدة لتطوير القطاع السككي بالمغرب يروم الشروع في إنجاز برنامج طموح لخطوط القطار الفائق السرعة، ومواصلة تأهيل الشبكة الحالية والمحطات السككية والمعدات وتطوير أنشطة وخدمات جديدة ولاسيما في مجال اللوجيستيك.وبخصوص البرنامج الزمني لإنجاز المشروع، أشار وزير التجهيز والنقل إلى أنه سيتم الشروع في الأشغال في يونيو 2010؛ على أن تنتهي في أواخر سنة ,2014 على أن يتم البدء في استغلال هذا الخط بحلول شهر دجنبر .2015 ويندرج العقد - البرنامج الجديد في إطار مخطط عمل الحكومة الرامي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، وخاصة من خلال تقوية وتحديث الشبكات الكبرى للتجهيزات الأساسية. ويحدد هذا العقد أهداف النجاعة بالنسبة للفترة المذكورة، والتي يتعين على المكتب الوطني للسكك الحديدية أن يحققها وبرنامج الاستثمار، الذي سيقوم به المكتب وطرق تمويله وكذا التزامات الدولة بدعم تنفيذ المكتب لمخطط التنمية.