رصد اجتماع دول الساحل والصحراء، الذي انعقد يوم الإثنين 25 يناير 2010 بطرابلس بليبيا وشارك فيه وفد مغربي، مجموعة من التحديات التي تعترض الدول الأعضاء في الهيأة، وانعقد اللقاء عشية انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي 29 من يناير الجاري. واستعرض المتدخلون مجمل التحديات التي تواجه دول الساحل والصحراء، في ظل التطورات التي تعرفها المنطقة في الظرفية الراهنة، والتي تعيق سبل تطوير آليات التنسيق فيما بينها. وأكد محمد أوزين، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون في كلمة له في اللقاء، أن فضاء من هذا الحجم من شأنه أن يهيئ الظروف لإيجاد الحلول للعديد من القضايا التي تفرض نفسها على قارتنا، سواء منها الأمنية أو الانفصالية، أو تلك المرتبطة بالنزاعات بين الدول أو الحروب الأهلية التي تمزق بعض كياناتها، إضافة الى المشاكل المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية وقضايا التنمية. من جهته قال محمد المدني الأزهري الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء في إفريقيا إنه يجب على دول المنطقة أن تتعاون في مكافحة تحالف بدأ يظهر بين المتمردين الإسلاميين ومهربي المخدرات وله صلات بأمريكا الجنوبية، مضيفا أن أهم مسألة هي الافتقار إلى الأمن والتهريب، وخاصة تهريب المخدرات الذي امتد إلى منطقتنا الآن من أمريكا الجنوبية، وأنه يبدو أنه يوجد تنسيق وتعاون بين المهربين وأولئك المتطرفين الذين يمارسون الإرهاب وخطف الأجانب. وكشف أمين عام دول الساحل والصحراء اعتزام التجمع تنسيق الجهود لبناء استراتيجية لمكافحة غياب الأمن وعدم السماح بالتدخل الأجنبي، إشارة إلى أطماع الولاياتالمتحدةالأمريكية في بسط يدها على المنطقة باستخدام ورقة الإرهاب. ويواجه تجمع دول الصحراء والساحل جملة من التحديات أبرزتها العديد من التقارير الدولية، على رأسها تنامي الحديث عن توسع دائرة الإرهاب في المنطقة، وتحديات الانفصال الذي يمثل ملف الصحراء والقبايل أبرز تجلياته، كما يواجه تجمع دول الساحل والصحراء تحديات المخدرات والتهريب على طول حدودها، بالإضافة إلى تحديات الهجرة والاتجار في البشر. من جهة أخرى أفاد موقع صحراء ميديا الإخباري الموريتاني المستقل أن الجيش الموريتاني ألقى القبض بمنطقة وادي النص (60 كلم شرق أم كرين) على ثلاثة عناصر من البوليساريو يشتبه في علاقتهم بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي .