أصدرت محكمة جنايات أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة أحكاما بالسجن ضد 13 متهما، يحملون جميعهم الجنسية السورية، بعد إدانتهم بعدة تهم، منها الاتجار بالبشر، وتسهيل أعمال الرذيلة، وإجبار فتيات على ممارسة الدعارة والفجور. وتضمن الحكم معاقبة سبعة متهمين بالسجن المؤبد، فيما حكمت بسجن ستة آخرين لمدة عشر سنوات، بالإضافة إلى إبعاد المتهمين خارج دولة الإمارات، بعد تنفيذ العقوبة، وفق ما أكدت دائرة القضاء في العاصمة الإماراتية الثلاثاء. وكانت الشبكة تضم أشخاصا كانوا يقومون باستقطاب الفتيات من المغرب بهدف توظيفهن، فيما كان آخرون يشرفون على سير العمل في الإمارات، ووفقا للتحقيقات فإن الشبكة يتزعمها شخص يحمل جنسية سورية ومتزوج من سيدة مغربية أجبرها هي الأخرى على ممارسة الجنس بأجر مادي. وقد اعترف زعيم الشبكة السوري لرجال الشرطة بإقدامه على احتجاز النساء في فيلا وعدة شقق، بعد وصولهن إلى الإمارات، وبعدها يقدم على الاعتداء عليهن ضربا ويهددهن بالقتل لإجبارهن على ممارسة الجنس بأجر مادي. ووفقا لبيان وزعته المحكمة على وسائل الإعلام المحلية فقد تمكنت إحدى المجني عليهن من الهرب من المسكن المحتجزة به، وقامت بإبلاغ الشرطة، والإرشاد عن مكان احتجاز المتهمين للضحايا، وأشار إلى أن الشرطة تعاملت مع البلاغ بحزم، ليتم ضبط عدد من المجرمين وهم يحتجزون عدداً من المجني عليهن داخل إحدى الشقق. وتابع أنه بعد أسبوع تقدمت اثنتان من المجني عليهن، هربتا من مسكن آخر للمتهمين، وتمت مساعدتهما من قبل بعض الأشخاص لتتقدما ببلاغ، وتم التعامل مع الأمر سريعاً، حيث تم ضبط شقة أخرى للمتهمين، أرشدت إليها المجني عليهما، وتم ضبط أفراد جدد في الشبكة الإجرامية، فيما تم القبض على متهم آخر في المطار. وتوصلت تحريات الشرطة إلى أن هناك فيلا أخرى يحتجز فيها المتهمون ضحايا أخريات، وتم القبض على عدد آخر من المتهمين، وعثر على مجموعة أخرى من المجني عليهن، وقد تم احتجازهن داخل الفيلا بالإكراه.