أعلنت مصادر أمنية مصرية الخميس (14-1) أن السلطات المصرية تبني مرسى لزوارق دورية على حدودها البحرية مع قطاع غزة الذي يحاصره الاحتلال الصهيوني، في خطوة تعزز حصارها لقطاع غزة استكمالاً للدور المنوط ب"الجدار الفولاذي". ونقلت وكالات الأنباء العالمية عن المصادر الأمنية قولها إن عمق المرسى سيكون عشرة أمتار، ويمتد مسافة 25 مترًا على ساحل مدينة رفح المصرية؛ ليضاف إلى "الجدار الفولاذي" الذي تقيمه مصر تحت خط الحدود مع القطاع لمحاولة منع تزويد قطاع غزة باحتياجاته الأساسية عبر الأنفاق، في ظل الحصار المشدد المفروض عليه. وتابع المصدر أن "المرسى يضمن عدم اقتراب زوارق الصيد الفلسطينية، وأن الغرض منه هو تأمين المنطقة". وأضاف أنه "سيُستخدم في توجيه زوارق الصيد المصرية في المنطقة لضمان ألا تخرج من المياه المصرية فتتعرض لإطلاق النار عليها من الزوارق الحربية الصهيونية التي تعمل خارج ساحل قطاع غزة". وأشار إلى أنه تم نقل أعداد كبيرة من الأحجار الصخرية الضخمة إلى شاطئ مدينة رفح قرب النقطة الحدودية الرقم واحد على الحدود بين مصر وغزة لبناء المرسى. وذكر مصدر أمني آخر في محافظة شمال سيناء أن "المرسى الجديد سيعزز دوريات الزوارق المصرية على الحدود البحرية مع غزة ويمنع أية محاولات قد تتم لاستخدام البحر في عمليات التهريب". في موازاة ذلك، أكدت المصادر الأمنية في رفح أن وفدًا عسكريًّا يضم ثلاثة أفراد من السفارة الأمريكية في القاهرة زار المدينة الحدودية المصرية لمتابعة أعمال بناء "الجدار الفولاذي"، وقالت المصادر إن مثل هذه الزيارة تتم شهريًّا.