أثار خبر إصابة وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، بأنفلوانزا الخنازير شكوكا حول نجاعة اللقاح المتداول، خاصة وأن الوزيرة سبق لها أن أكدت في البرلمان تلقيها اللقاح. ونفى عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة في وزارة الصحة، علمه بما راج من أنباء حول إصابة الوزيرة بأنفلونزا الخنازير. وقال في تصريح لالتجديد إن الأمر مجرد إشاعة، لاسيما وأن الوزيرة أخذت اللقاح ضد الوباء. وبالمقابل، أوضح المتحدث نفسه أن اللقاح يمنع الإصابة بأنفلونزا الخنازير ولا يمنع الإصابة بالأنفلونزا الموسمية. وفي السياق ذاته، وصف مصدر من ديوان الوزيرة بادو، خبر إصابة الوزيرة بالكاذب والعاري من الصحة، موضحا أن الوزيرة حضرت الخطاب الملكي بمراكش يوم الأحد الماضي. كما أنه سبق لها الاستفادة من اللقاح يوم 11 دجنبر 2009 بالمركز الصحي أحد تحت رقم .30 وفي موضوع آخر، أفاد المنزهي أن الإقبال على التلقيح في الأيام الأخيرة عرف بعض التراجع، وعزا ذلك إلى تهاطل الأمطار. كما نفى ما راج من أخبار خلال الأيام الأخيرة عن ظهور بعض الآثار الجانبية لأشخاص استفادوا من التلقيح وصلت حد الوفاة، مؤكدا أن التلقيح خضع لكل إجراءات المراقبة الضرورية. وكانت وزارة الصحة قد أكدت في بلاغ لها أول أمس عدم وجود أي علاقة بين حالات وفاة وحالة شلل ببعض مناطق المملكة والتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير. وأوضحت الوزارة، في البلاغ ذاته أن النتائج النهائية للتحريات الطبية حول الحالات التي أشارت إليها بعض الصحف وربطتها بالتلقيح، منها حالتي الوفاة بغفساي وحالة الشلل في مديونة وحالة الوفاة بالمركب السجني بابن سليمان وحالتي وفاة لنساء حوامل، أظهرت عدم وجود أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بين الحالات المذكورة والتلقيح ضد الأنفلونزا. وأشار البلاغ إلى أن الملفات الطبية التي تخص هاته الحالات متوفرة لدى وزارة الصحة، ويمكن الاطلاع عليها من قبل الأطباء والهيئات المخول لها ذلك.