أية رسالة اختارت أن توجهها جمعية مغرب الثقافات بجعل المغني الإنجيلزي "إلتون جون " "نجم دورة مهرجان موازين" لهذه السنة؟ ولكل من أراد أن يعرف هذا المغني ما عليه سوى أن يزور مواقع الإنترنت التي تحدثت عن زواجه العلني والرسمي من شاذ جنسي مثله، وذلك بعد أن ظل لعقود يستر شذوذه الجنسي ويحرصه على عدم إخراجه للعلن. المغرب ومنذ مدة يعرف حملة لمصلحة إلغاء تجريم الشذوذ الجنسي ظهر فيها بوضوح الاستقواء بإسبانيا وبمجتمعها المدني من قبل المنسق المزعوم لجمعية كيف كيف، والتي لم تتردد نفس بعض مكونات هذا المجتمع المدني في إعلان مناصرته للانفصال في الصحراء وحق خلايا التنصير في النشاط في المغرب. فهل غابت هذه الأبعاد على من اقترح برنامج موازين؟ خاصة وأن درس من تعرى من على منصة المهرجان في سنة 2008 من فرقة "الكوليغاس" كان قاسيا تعهد المنظمون بعدم تكراره لكنهم اليوم يصنعون للشباب المغربي نموذجهم عبر استقدامهم لإلتون جون. فماذا يريدون للمغرب؟