أكد برلماني العدالة والتنمية الدكتور نجيب بوليف، أن ما تداولته بعض الصحف الوطنية والإلكترونية حول تهديده بالتصفية الجسدية، هي أخبار مبالغ فيها. وقال بوليف في اتصال مع التجديد، إن التهديدات التي تلقاها قديمة وتعود إلى أكثر من سنة ونصف، وإن هذه التهديدات كانت بطرق غير مباشرة، وليست كما تناولته الصحف الوطنية. وتساءل بوليف، عن الغاية من إعادة طرح الموضوع في هذه الفترة بالذات، خصوصا وأن الأمر أصبح من الماضي المتجاوز، معتبرا أن طرحه الآن يثير مجموعة من التساؤلات حول المستفيد من ذلك. ونفى بوليف أن يكون قد تعرض لأي تهديد أو استفزاز من قبل مروجي المخدرات بحي بوحوت في الوقت الحاضر. وبخصوص هذا الحي، قال بوليف إنه يزوره باستمرار، وكانت آخر مرة قبيل عيد الأضحى، وإنه يترك سيارته بهذا المكان لساعات، دون أن تتعرض لأي اعتداء أو تخريب. وحول التقرير الذي كان قد أعده بوليف حول تجار المخدرات بحي بحوت بطنجة، والذي سلمه لوالي الأمن بالمدينة، قال إن هذا التقرير جاء بناء على مطالب متواصلة من سكان المنطقة، لمحاولة إبراز هذه الآفة والتحذير منها لدى السلطات المعنية. وأضاف بوليف، أن أغلبية المعطيات التي تناولها التقرير، كان مصدرها سكان المنطقة الذين حكوا عن معاناتهم مع مروجي المخدرات، من انعدام للأمن واستهداف لأبنائهم. وحول مضامين التقرير، قال بوليف، إنه تضمن مجموعة المعطيات حول عدد المروجين وأسمائهم، وحول الكميات التي يتم تسويقها من المخدرات، كما يتضمن معلومات حول لوحات ترقيم بعض سيارات الشرطة، التي كانت تتوافد على المكان لتحصل على بقشيش وعلاوة من المروجين مقابل عدم اعتقالهم أو تسجيلهم كمطلوبين. أما بالنسبة لكيفية تسريب التقرير للمروجين، قال بوليف إنه لا يتوفر على معطيات حول هذا الأمر، لكنه غالبا ما تم تسريبه بعد أن توصل به والي أمن طنجة، من قبل أحد العاملين بالمصلحة الولائية، ممن له علاقة بهؤلاء المروجين.