يتوقع أن يتم الإفراج عن نتائج الترقية بالاختيار خلال شهر دجنبر الجاري، والتي ينتظرها أزيد من 100 ألف من موظفي وزارة التربية الوطنية. وأكدت لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي أن نتائج الترقية بالاختيار لسنتي 2008 و2009 الخاصة بموظفي وزارتها ستظهر قبل شهر يناير2010, وأوضحت الوزيرة ردا على استفسارات بعض المستشارين البرلمانيين خلال مناقشة ميزانية القطاع بمجلس المستشارين الجمعة المنصرم أن تأخير الإعلان عن النتائج مرده إلى كون الوزارة تنتظر استكمال لوائح بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. ويترقب الآلاف من رجال ونساء التعليم وباقي العاملين بالقطاع نتائج الترقية المذكورة، خصوصا الذين سبق لهم الترشيح لسنوات دون أن يحالفهم الحظ، كما أن بعض المترشحين للترقية بالاختيار رفضوا اجتياز امتحان الترقية المهنية، والذي حددت له الوزارة يومي 14و15 دجنبر2009 لكونهم يأملون في الترقي بالاختيار، ومن ثم الظفر بسنة أقدمية؛ على اعتبار أن مفعول الترقية بالاختيار يبتدأ منذ فاتح يناير، في حين أن مفعول الترقية عن طريق الامتحان المهني يبتدأ منذ 31 دجنبر من السنة نفسها. من جهة أخرى لم ترد الوزيرة على تساؤلات بعض المستشارين بخصوص مآل المادة 112 من النظام الأساسي، والتي تهم المترشحين للترقي بالاختيار من السلم التاسع إلى العاشر على قاعدة 15+6, والتي تخص أساتذة التعليم الابتدائي، خصوصا الذين ترشحوا للترقي للدرجة الثانية (السلم10) لسنتي 2006و2007 ولم يحالفهم الحظ؛ في حين لا حق لهم في الترشح خلال سنة 2008, وهذه من الاختلالات التي جاء بها النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية الصادر في 13 فبراير2003. من جهة أخرى أشارت العبيدة إلى أن رجال ونساء التعليم وكل الفاعلين التربويين والعاملين بالقطاع، وبالرغم من الزيادات التي استفادوا منها هم في حاجة إلى مزيد من التحفيز وزيادات أخرى من أجل تحسين أوضاعهم. وكانت الوزيرة قد تحدثت في عرض مفصل أمام أعضاء لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين حول ميزانية القطاع التي بلغت 49,4 مليار درهم، أي 26,1 % من الميزانية العامة للدولة، كما تشكل نسبة 6,1% من الناتج الداخلي الخام، وأكدت العبيدة استفادة 47052أسرة، أي ما يعادل 79500 تلميذ(ة) من برنامج تيسير بتكلفة مالية قدرت ب 69 مليون درهم، مع ربط حوالي 1911 مؤسسة تعليمية بشبكة الأنترنيت وتكوين 600 مكون رئيسي و6000 مسير جهوي جيني خلال السنة الدراسية المنصرمة، في حين بلغ عدد المستفيدين برسم 2010 حوالي280 ألف، أي 162000 أسرة بتكلفة مالية قدرت ب220مليون درهم.