كشف تناول الإعلام الرسمي لزيارة رئيس مجلس المستشارين الشيخ بيد الله لإسبانيا الخميس الماضي عن استمرار منطق بطش عشواء في تدبير ملف الصحراء، وهو المنطق الذي تسبب في الماضي في ارتكاب نوع من الأخطاء ما تزال ترهن القضية الوطنية وتعرقل حلها. ووجه الخطأ في التناول الإعلامي الرسمي لتلك الزيارة يكمن في إعطائها الطابع الحزبي، إذ إن التغطيات الرسمية في التلفزة والإذاعة وقرابة عشرة قصاصات خبرية أوردتها وكالة المغرب العربي للإنباء، تقدم بيد الله بصفته الحزبية كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة دون أي صفة رسمية أخرى له، ودون أن ترفع اللبس الحاصل في ما إذا كان الأمر يتعلق بزيارة في إطار نشاط حزبي أم نشاط رسمي مؤدى من المال العام. وتجعل عدة اعتبارات إضفاء الطابع الحزبي على زيارة بيد الله لإسبانيا محاطا بالتباس كبير. ما نخافه هو أن تشوش الحزبية الضيقة على الإجماع الوطني.