أكد اسماعيل لحجازي العلوي عضو فرقة الراب أهل لمكان بفاس أنه توجد سلوكات منحرفة مثل عبدة الشياطين، خصوصا في الفرق التي تغني الهارد روك والميتال... وتخلق عدة مشاكل في هذا المجال. وقال لحجازي إن أفراد فرقة مجموعة أهل لمكان ضد أي سلوك منحرف مثل التعاطي للمخدرات ولشرب الخمر. كيف تقيم ظاهرة الموسيقى الشبابية؟ ظاهرة الموجة الموسيقية الشبابية هي ظاهرة عادية مثل ظاهرة ناس الغيوان في السبعينات. وبالنسبة للراب، فقد ظهر في المغرب في التسعينات وانتشر فعليا في المغرب ابتداء من سنة .2000 وقد اتجه الشباب المغربي إلى هذا اللون الموسيقي للتعبير عن آرائه وعن الآراء التي تدور في الشارع وفي المقاهي، وكذلك عن المشاكل التي يعيشها الشباب، بطريقة حضارية وقانونية تعكس مسؤولية الشباب. والموسيقى أفضل فن لإيصال ما يحسه الإنسان. لكن ظاهرة ناس الغيوان هي من صلب المجتمع المغربي، أما الراب أوغيره فهو دخيل؟ صحيح، وبالفعل أن الراب من أمريكا، ولذلك هو دخيل علينا؛ لكنا جعلناه في طابع مغربي، فقد أدخلنا الدارجة وبعض الألوان الموسيقية المغربية. غير أن الراب، ليس هو الشيء الوحيد الدخيل علينا، بل هناك مسائل أخرى دخيلة علينا مثل اللباس أو طريقة العيش... لكن الشباب المغربي أحب الراب الذي يعني ثورة الشعب الإفريقي، دون انسلاخ من المغربة؛ وعيا منه أن هناك موسيقى غربية دخيلة علينا. ومن هنا جاءت تسمية فرقتنا بأهل لمكان انطلاقا من التراث. وما هي المواضيع التي تتطرق إليها فرقتكم؟ نتطرق إلى مواضيع اجتماعية عدة، خاصة ما يدور في الأحياء الشعبية، بمعنى أننا نريد أن تكون موسيقانا مرآة تعكس واقع الأحياء الشعبية التي تقطنها غالبية المجموعات الغنائية. عادة ما تتهم هذه المجموعات بالانحراف؟ بخصوص بعض السلوكات المنحرفة لدى بعض المجموعات، فهناك خلط في الأمور، فمن يتعاطى الراب هو إنسان هادئ ومتزن. ونحن في مجموعة أهل لمكان كلنا درسنا ولنا وظيفة. ونحن ضد أي سلوك منحرف مثل التعاطي للمخدرات ولشرب الخمر، بمعنى أننا نحافظ على قيم المجتمع وأخلاقه، فلاننسى أننا مسلمين وننتمي إلى مجتمع مسلم. هل هذا يعني أنه لا توجد سلوكات منحرفة مثل عبدة الشياطين داخل المجموعات؟ للأسف توجد سلوكات منحرفة مثل مظاهر عبدة الشيطان، وخصوصا في بعض مجموعات الهارد روك والميتال... ولذلك تخلق عدة مشاكل في هذا المجال. ألا تعتقد أن المجموعات اليوم أصبح هاجسها المال والشهرة؟ بالفعل؛ في البداية كانت أغلبية الفرق تحلم أن تغني وتعبر عن أفكارها وتصعد إلى المنصة للغناء، لكن بعد ذلك تحول الأمر إلى البحث عن المال وعن الشهرة وعن المستقبل من خلال الغناء كما هو الحال مع كازا كراو والبيغ وغيره، وهذا يؤثر سلبا على هذه المجموعات. هل تعترضكم مشاكل كفرقة موسيقية تحاول التعامل مع مشاكل المجتمع وخاصة الشباب؟ المشاكل متعددة، والمشكل الأساسي هو الإنتاج والدعم، لاسيما وأن فرق الراب كثيرة ولا يمكن التفريق بين الجيد والسيء. ونحن نسعى أن يتم الاعتراف بنا؛ خاصة على مستوى حقوق المؤلف. وفي هذا الإطار نتمنى أن تقوم الإذاعات بدورها، لأن الراديو في أوروبا يدعم الفرق الموسيقية الشبابية.