طالب النقيب عبد الرحمن بن عمرو ديوان وزارة المالية والخوصصة ومن معها، بسحب المطبوع نموذج E06/F045 ADC المحرر بالفرنسية من الاستعمال لعدم مشروعيته على اعتبار أنه يعرقل عن سبق إصرار وترصد، استعمال اللغة العربية، وإعداد مطبوع من نموذج E06/F045 ADC على أن يكون مكتوبا بالعربية، والعربية وحدها وذلك استجابة للمشروعية وقطعا للطريق على استعمال الفرنسية غير الرسمية". وهدد بنعمرو في مراسلة له وجهها أيضا إلى الوزير الأول، ورئيس جمعية حماية اللغة العربية تتوفر التجديد على نسخة منها، باللجوء إلى القضاء المختص في مواجهة الدولة، التي يمثلها الوزير الأول، باعتبارها مسؤولة عن أخطاء موظفيها ومستخدميها ومصالحها الإدارية، مع إدخال وزارة المالية، والمديرية الجهوية للضرائب بولاية الرباطسلا في الدعوى، في حالة عدم الاستجابة لهذا الطلب. وجاءت مراسلة بنعمرو بعد اتصال عون مكتبه بالمديرية الجهوية للضرائب بولاية الرباط ، مصلحة تسليم المطبوعات المتعلقة بالتصريح بالضرائب، من أجل طلب المطبوع المتعلق ب الضريبة على الدخل التصريح بالمرتبات والأجور إلا أن الموظف المسؤول عن تسليم المطبوعات بالولاية المشار إليها أخبره بأنه لا وجود للمطبوع المطلوب إلا بالفرنسية وبالتالي لا وجود لمثله بالعربية. وبناء على طلبه فقد صدر أمر قضائي بمعاينة الواقعة المذكورة، وجاء في محضر تنفيذ الأمر المذكور المنجز من طرف المفوض القضائيبأن الموظفة المكلفة بتسليم المطبوعات الخاصة بالضرائب صرحت بأن المطبوع المذكور لا وجود له باللغة العربية ولم يكن سابقا ...، في الوقت الذي يصر فيه المدير الجهوي لإدارة الضرائب بأن المطبوع المطلوب موجود باللغة العربية، وأن الإقرارات يمكن تحيينها إذا وقع تغيير في النصوص الضريبية، كما أضاف أن هذا المطبوع المحرر باللغة العربية غير مطلوب بكثرة لدى المواطنين المغاربة. وشدد بنعمرو على أن رفض العديد من الوزارات بالمغرب استعمال اللغة العربية غير قانوني، على اعتبار أن الدستور الذي هو أعلى قانون في البلاد، والذي ينص في تصديره على رسمية اللغة العربية وفي أحد مواده على أنه لا يجوز إصدار أو تطبيق أي نص يخالف الدستور، هذا بعيدا عن الجانب الديني الذي يؤكد أن العربية هي لغة القرآن، وأن المغرب دولة إسلامية..، وبعيدا عن كونها حاليا تحتل الصف الرابع في عدد المتكلمين بها في العالم...باعتبارها لغة عالمية، وبعيدا عن كون عدم استعمال اللغة العربية يعتبر إهانة للشعب المغربي باعتبار العربية أحد روافد ومقومات حضارته وحمايتها أحد بواعث تضحياته الجسام في عهد الكفاع ضد الاستعمار الفرنسي...فهذا الرفض يعتبر استفزازا واحتقارا لمشاعر الشعب المغربي..