نفقة أولادي السلام عليكم، أنا سيدة مطلقة ولدي ولدان، والدهما لا يتحمل أعباءهما المادية، إضافة إلى أنه يرفض تسليمهما عقود الازدياد أو غيرها من الأوراق عندما يحتاجونها، وقد قال لي مرارا إنه لن يسلم أبناءه درهما واحدا حتى لو سجن، مع العلم أنه ميسور الحال. وقد رفعت دعوى ضده في المحكمة ورفض أداء المبلغ الذي قررته المحكمة فتقرر سجنه لكن المحامي نصحني بعدم التراجع، وحين خرج من السجن اتصلت بالمحامي أجابتني السكرتيرة وقالت على لسان المحامي لانملك أن نفعل شيئا، إنسي الموضوع، مع العلم أن ولدي الأكبر يحتاج إلى عقود الازدياد وهو يرفض منحها إياه، ما العمل؟ *** الاعتقال في إطار مسطرة إهمال الأسرة هو جزاء لتصرف إجرامي لا يمنع من مواصلة التنفيذ ضد الأب المقصر لتحصيل مستحقات الأطفال. وإن كان الأب ميسور الحال، فإنه يمكن التنفيذ على ممتلكاته بالحجز عليها. وإن كان له عمل وأجر، فمن حق السائلة أن تطالب المحكمة بالحكم لها باقتطاع مستحقات الأولاد من المنبع، أي من قبل المشغل، الذي يتولى تسليمها لمن له الحق فيها. أما عن تسليم عقود الازدياد، فإن الأم محقة في الحصول عليها إما مباشرة من مكتب الحالة المدنية المعنى وإما بتدخل من النيابة العامة التي تحمي حقوق الأطفال وتتدخل كلما تم المس بتلك الحقوق. *** استرجاع طفلتي طلقت من زوجي بسبب أنه كان يستغلني بشكل غير أخلاقي، والتزمت لحظة طلاقي بالتنازل على نفقتي، حينها كنت حاملا، كما التزمت أيضا لطليقي بتسليمه المولود حالة ولادته، وقدرت آنذاك أن رابطة المولود قد تترك له فرصة الاتصال بي واستغلالي، خاصة وأنه من ذوي السوابق، وله خبرة في الإيقاع بالفتيات عديمات التجربة في الحياة. بعد مرور الوقت أنجبت طفلة، كان حينها في السجن، فمكثت الطفلة في بيت جدها والدي وتحت رعايته، لكن لما خرج طليقي من السجن استعاد الطفلة التي بلغت اليوم السنة السابعة، تحت ذريعة أنني التزمت بذلك بالرغم من ظهور نيته المبيتة في استغلالي، وابتزازي للعيش معه خارج بيت الزوجية، وكلما رفضت هددني بحرماني من طفلتي، فهل بإمكاني استرجاع حضانة ابنتي منه، لاسيما وأنه من أصحاب السوابق، وليس لديه مدخول قار، وماهي الإجراءات التي يجب أن أقوم بها؟ جازاكم الله خيرا. *** السائلة تنازلت عن الحضانة قبل الولادة، أي قبل أن يصبح لها الحق فيها، ويجدر التساؤل عن صحة هذا التصرف. ومهما كان الحال فإن الطفلة قد قضت على ما يبدو أزيد من سبع سنوات تحت حضانة والدتها. وإن كانت الأم ترغب في منازعة مفارقها في حق الحضانة، إما لأسباب قانونية لها علاقة بظروف التنازل عن هذا الحق، وإما لأسباب موضوعية أوأخلاقية كعدم قدرة الأب على حفظ الولد والقيام بتربيته ورعاية مصالحه، فإن القانون يسمح للمحكمة بأن تعيد النظر في الحضانة كلما اقتضت مصلحة المحضون ذلك.