دخل لقاح أمريكي لمكافحة إدمان التدخين مرحلة الاختبارات ما قبل النهائية وسط تفاؤل كبير بنتائج واعدة للعقار، الذي يعمل على تحفيز نظام المناعة الطبيعي لمنع النيكوتين من دخول المخ والإقلاع نهائيا عن التدخين. وذكرت شبكة (سي إن إن) التلفزيونية، يوم الثلاثاء، أن (المعهد القومي للحد من سوء استخدام العقاقير) منح إحدى الشركات 10 ملايين دولار للشروع في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لهذا اللقاح لمكافحة تأثير النيكوتين على صحة الإنسان. وصمم العقار الجديد لتحفيز جهاز المناعة الطبيعي لتوليد أجسام مضادة تتعلق بالنيكوتين في جسم المدخن، وتعمل على منع انتقاله للمخ الذي يفرز مواد تمنح الشعور الجيد والانبساط بعد التدخين. وفي السياق ذاته، قال علماء أمريكيون يوم الأربعاء 11نونبر 2009 إن إفريقيا تواجه خطر زيادة الوفيات بمرض السرطان ما لم يتخذ إجراء ما خلال السنوات العشر القادمة للقضاء على زيادة مستويات التدخين في القارة السوداء التي يندر فيها تطبيق أي قوانين تحظر التدخين. وقالت الجمعية الأمريكية لمرض السرطان في تقرير لها إن أزيد من 90 في المائة من سكان إفريقيا لا يجدون أي حماية مما يعرف بالتدخين السلبي وهو التواجد في مكان به مدخنون. ومن المعروف أن التدخين السلبي يتسبب في إصابة البالغين بالسرطان والأطفال الصغار بمشاكل في الرئة مثل الالتهاب الرئوي. وخلال العقود الأربعة الماضية انخفضت معدلات التدخين في الدول الغنية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا واليابان، لكنها ارتفعت في الكثير من دول العالم النامي. وعلى الصعيد الوطني، كشفت نتائج دراسة ميدانية حول التدخين أن 3,30 في المائة من الرجال يدخنون، مقابل 3,3 في صفوف النساء، كما أوضحت أن المدخن المغربي ينفق في المتوسط 22 درهما لكل يوم على السجائر، وفي السياق ذاته، أوضحت دراسة حول التدخين في بعض دول إفريقيا والشرق الأوسط أن المدخن المغربي ينفق على التدخين أكثر مما ينفق على التربية والتعليم، ويخسر مثله مثل مواطن الجزائر وتونس على التدخين نحو 50 دولارا شهريا. يشار إلى أن ألطاديس المغرب تتوفر على احتكار استيراد وتسويق التبغ بالمغرب إلى غاية دجنبر ,2010 وهي تسيطر على 88 في المائة من سوق التبغ بالبلاد، وكان تقرير للشركة المذكورة قد أثبت أن المغاربة استهلكوا 7,2 مليار سيجارة خلال الأشهر الستة الأولى من9 ,2007,5 مليارات منها سجائر صفراء، و3,1 مليار سجائر رمادية، ومقارنة مع سنة ,2006 فإن زيادة تقدر بنسبة 2,8 في المائة سجلت لصالح الشركة.