تعتزم السلطات المحلية ببني انصار هدم 74 محلا تجاريا مخصصا لبيع الخضر والأسماك والمواد الغذائية بسوق المستوصف بالمدينة، بعدما رفض التجار إخلاء السوق لبناء سوق جديد في أفق 30 يونيو .2010 وكان التجار قد أبلغوا عقب اجتماع يوم 8 أكتوبر 2009، بضرورة إخلاء السوق والانتقال إلى المساحة الفارغة المتواجدة بقرب مقر الديوانة القديمة في أجل لا يتعدى يوم 12 أكتوبر ,2009 من أجل مباشرة عملية البناء، غير أن الباعة يؤكدون بأنه لم يتم إعطاء أي بديل حتى الآن من أجل إخلاء السوق، وبالتالي لا يمكنهم بأي حال من الأحوال إخلاء دكاكينهم والبقاء بدون مصدر رزق ما لم تبلور الوعود والقرارات على أرض الواقع. وعبر عدد من تجار السوق المذكور عن استنكارهم لتهديدات الباشا التي قالوا إنها مستمرة ومستفزة، وتهدد مصدر عيشهم، مؤكدين استعدادهم لخوض كافة الأشكال النضالية؛ بدءا من مسيرة غاضبة نحو مقر عمالة الناظور، إضافة إلى اعتصام مفتوح أمام العمالة إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة أساسا في توفير فضاء يأويهم، ويكف عنهم تهديدات الباشا. وفي تصريح لالتجديد أوضح ممثل النقابة المؤطرة للتجار أحمد بلقاسم بأن التجار كانوا يستغلون هذه الدكاكين لما يقرب من ثلاثين سنة، ويؤدون جميع الواجبات والرسوم المستحقة للمجلس البلدي، مشيرا إلى أنه سبق الاتفاق مع الباشا في محضر قانوني حصلت التجديد على نسخة منه على إيجاد بديل يتمثل في بقعة أرضية مجهزة تتوفر على الشروط الضرورية لممارسة التجارة في ظروف صحية جيدة حرصا على سلامة المستهلك، غير أن شيئا من ذلك لم يتحقق، في حين يطالبهم الباشا بإخلاء المكان فورا نحو وجهة مجهولة. وقد سبق للنقابة المؤطرة للتجار أن طالبت بتدخل عامل الإقليم من أجل رفع ما وصفوه بالحيف، والتمسوا في رسالة موجهة إلى العامل، حصلت التجديد على نسخة منها إيقاف قرار الباشا الذي اعتبروه تعسفيا من أجل حماية أرزاق المواطنين.ولم يتسن لالتجديد أخذ رأي الباشا؛ فقد ظل هاتفه يرن دون مجيب. فيما أوضح النائب الرابع لرئيس المجلس البلدي في تصريح لالتجديد بأن التجار مستعدون لإخلاء المكان نحو مكان السوق المحروق سنة ,2003 وذلك باتفاق كافة الأطراف، وأضاف بأن كل شيء على ما يرام.