قامت قوات الأمن معززة بالقوات المساعدة بإخلاء مجموعة الخضارين الذين كانوا معتصمين بسوق الخضر للجملة ببني ملال . فقد استعملت قوات الأمن جرافة لتدمير وتكسير الحواجز الخشبية التي كان يضعها المعتصمون بباب السوق لمنع أي محاولة لإخلائهم منه. و معلوم أن مجموعة من تجار الخضر رفضوا إخلاء السوق و الإنتقال إلى السوق الجديد الذي تم تشييده خارج المدينة، بناءا على مقرر جماعي للمجلس السابق لجماعة بني ملال الذي وافق بالأغلبية على تحويل السوق الأسبوعي و سوق الخضر إلى سوق جديد خارج مدينة بني ملال بقصد الحد من اكتظاظ المدينة وتحسين بيئتها و عصرنتها بموازاة مع الأوراش المقرر إنجازها بالجوار. إضافة إلى خلق وعاء عقاري جماعي هام لدر موارد مالية مهمة على ميزانية الجماعة، وعلى إثر هذا القرار تم تفويت البقعة الأرضية إلى شركة مرجان. و قد وافق العديد من الخضارين على الإنتقال إلى السوق الجديد بعد الإتفاق مع المجلس و السلطات على استكمال جميع المرافق و التجهيزات الأساسية للسوق في أقرب وقت ممكن . لكن مجموعة من الخضارين ( 15 فردا ( فضلوا الإعتصام منذ حوالي نصف سنة و اللجوء إلى القضاء، حيث حكمت المحكمة الإبتدائية ببني ملال على تسعة من المعتصمين المشتكين بإفراغ السوق نهائيا، و صرحت بعدم الإختصاص و اللجوء إلى المحكمة التجارية المختصة بالنسبة لست حالات لتوفرهم على وثائق تجارية. لكن المعتصمين واصلوا تمسكهم باعتصامهم إلى غاية تدخل القوة العمومية لفك الاعتصام.