أحدث تبني بعض المعتقلين على خلفية قانون الإرهاب للحوار مع الدولة، ومباركتهم للمراجعات التي تقدمت بها الجماعة الإسلامية الليبية رد فعل بعض المعتقلين الذين أصدروا بيانا على الانترنيت يهاجمون فيه هذه المبادرة ويعتبرونها حالة معزولة من أبي حفص وبعض أتباعه، ورد أصحاب مبادرة الحوار والمراجعات في بيان لهم بأن المبادرة التي يتبنونها ليست إلا اقتداء منهم بمشايخهم ، وليس الشيخ أبو حفص وحده، مشيرين إلى أن المشايخ الأربعة (الفيزازي-الحدوشي-الكتاني-أبو حفص) أكدوا على كل ما جاء في هذه المبادرة، بل أصلوا لها تأصيلا علميا. وجاء في البيان أن المبادرة هي مواقف ثلاث، كتبت في ورقة ذات أسطر قليلة، بطلب من المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ننص فيها على نبذنا لتكفير المجتمعات الإسلامية، ورفضنا للعمليات العشوائية التي تستهدف الأبرياء، وعدم رفضنا لشكل النظام الملكي ما أقام الدين ووحد الأمة، ولم نزد على هذا شيئا. من جهة أخرى، ذكر البيان الذي تتوفر التجديد على نسخة منه، أن الأشخاص الذين تبنوا المبادرة كثر، وليسوا فقط 16 فردا الموالين للشيخ أبي حفص، موضحين أن العدد هو ,25 ويوجد غيرهم بكل السجون، خاصة في السجون الكبرى، كسجن عكاشة بالبيضاء، حيث تبناها كل المعتقلين القدامى بجناح رقم ,5 وعدد كبير من سجن القنيطرة، وغالب سجن سلا، وكذلك سجن وجدة وسجن الناظور وسجن الجديدة وسجن سطات وسجن برشيد، ومن المتبنين بعض سجناء غوانتنامو سابقا، بل كل السجون المغربية ما عدا سجن مكناس، والتي ليس بها إلا ما يقارب العشرة من المعتقلين، ومما يؤكد صدق هذا الأمر يضيف البيان ما أعلنه منتدى الكرامة.. من أنه تلقى مئات الرسائل من السجون تنص على نبذ تكفير المجتمعات الإسلامية، ورفض العمليات العشوائية التي تستهدف الأبرياء.. يذكر أن مركز المقريزي كان قد تلقى رسالة من بعض المعتقلين الموقعين عليه باسم أسرى السلفية الجهادية في السجون المغربية يؤكدون من خلاله على عدم تراجعهم، وعدم موافقتهم على تراجعات الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، ويصرون على عدم موافقتهم لبعض مشايخ السلفية الجهادية في المغرب؛ الذين صرحوا بتراجعاتهم عبر بعض وسائل الإعلام المغربية.