توفي مساء الخميس 8 أكتوبر 2009 الداعية المغربي المقبيم بدولة قطر سعيد الزياني، إثر حادثة سير وقعت على مشارف مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بعدما كان عائدا من المملكة العربية السعودية. وكان الزياني الإعلامي الفنان السابق ( واسمه الحقيقي سعيد دحمان ) من مواليد مدينة الرباط سنة ,1952 تابع دراسته الابتدائية والثانوية بالرباط، وتعامل مع الإذاعة والتلفزة المغربية منذ نعومة أظافره في برامج خاصة بالأطفال ثم عمل مقدما للبرامج الفنية وقراءة الأخبار. وساهم الراحل سعيد الزياني، الذي كانت تربطه علاقات صداقة كبيرة وواسعة مع عدد من الفنانين على المستوى الوطني والعربي، مع فرقة التمثيل التابعة للإذاعة الوطنية من خلال عدة أعمال، ومن ضمنها مسلسل الأزلية للفنان محمد حسن الجندي، كما سجل للإذاعة والتلفزة المغربية مجموعة من الأغاني من بينها أغنيته الشهيرة أهلا بالحب. وبعد إعداده وتقديمه لبرنامجه الناجح أنغام وكلام في عقد السبعينيات، التحق الراحل سعيد الزياني في مطلع عقد الثمانينيات بإذاعة البحر الأبيض المتوسط ميدي 1 حيث كان من أبرز منشطي هذه الإذاعة الدولية. وبعد ذلك، اعتزل الراحل الزياني العمل الإذاعي والتلفزي ليتفرغ لمجال الدعوة والوعظ والإرشاد الديني. وقد أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر نعيا جاء فيه: كان رحمه الله يمتاز بأمرين أولهما القبول لدى من يسمعه مما يشعرك بأنه أوتي الأمر الأهم ألا وهو الإخلاص في الدعوة والتي بها يصل ما يقوله إلى قلوب مستمعيه قبل آذانهم بطريقته المعهودة في الإلقاء والوعظ ، إنه فضيلة الشيخ سعيد الزياني رحمه الله وهو من الرجال الذين سخرهم الله لخدمة دينه والدعوة إليه ليكون مفتاحا للخير مغلاقا للشر هاديا للناس إلى سبيل ربهم وطريقه المستقيم ، وعملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن لله تبارك وتعالى خزائن للخير و الشر مفاتيحها الرجال فطوبى لمن كان مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لمن جعله مغلاقا للخير مفتاحا للشر) . وكان الشيخ علما من أعلام الدعوة والذب عن العقيدة السليمة والصحيحة على منهج أهل السنة والجماعة وكان مجاهدا في هذا المجال يزود عن حياض الإسلام شرقا وغربا مدافعا عن السنة وعن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مفندا افتراءات المفترين مظهرا لباطلهم مؤكداً على التخلية قبل التحلية تخلية القلب من المشاغل التي تحول بينه وبين القرب من ربه سبحانه وتعالى ، هذا بالإضافة إلى معايشة واقع المسلمين شرقا وغربا والتألم لآلامهم والحزن على مصابهم وما يهتم به المسلمون ويمس حاجتهم .