عرفت مدينة بني ملال خلال الأيام الأخيرة استفحال نوع جديد من السرقة يستهدف الأعيان والميسورين. وكانت آخر سرقة سجلت نهاية رمضان (ليلة القدر) بالسطو على فيلا بحي رياض السلام في ملكية موظف كبير بإحدى الغرف المهنية الذي سرقت مجوهرات زوجته بقيمة 40 ألف درهم وآلات تصوير وكاميرا وكميات من العسل واللوز. وقالت مصادر لالتجديد إن موظفا كبيرا متقاعدا من إدارة الأمن وقاضيا ومهندسا ومحاميا تعرضوا لسلب ممتلكاتهم من فيلاتهم بحي رياض السلام الراقي، وكانت المسروقات تختلف بين تجهيزات إلكترونية (تلفاز، كاميرات، أدوات) وأفرشة ثمينة.وعرفت فيلا مهاجر آخر خلال نفس الفترة سرقة مبلغ مالي 50 ألف درهم ودفتر شيكات. كما تعرض طالب (ابن أحد الأعيان) إلى سرقة حاسوبه المحمول، وتعرضت صاحبة محل تجاري كبير بشارع عبد الكريم الخطابي إلى سلب مبلغ مالي تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وقد أودعت عدة شكايات في الموضوع لدا مصالح الأمن. وحسب مصادر مطلعة، فبالرغم من المجهودات التي تقوم بها فرق الدراجين في استباق وقوع الجريمة، وذلك بفضل تجوالهم على مدار الساعة بكل أحياء المدينة، وكذا مجهودات الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية، مازالت العديد من الجرائم والجنح ترتكب بشكل متصاعد بسبب شساعة رقعة المدينة (أزيد من 46 كلم مربع بالمجال الحضري فقط ) بالنظر إلى عدد العناصر الأمنية من جهة، وباستغلال الأراضي الفارغة أو حقول الزيتون والغابات المجاورة من قبل المجرمين للتواري عن أنظار الأمن من جهة أخرى. وأبدى متتبعون للشأن المحلي تخوفهم من تفشي الجريمة المتطورة بالوسائل والتخطيط خاصة عقب رجوع أعداد كبيرة من الشباب الذي طردوا من الخارج لعدة أسباب، خاصة المطرودين بسبب الاتجار في المخدرات، مما قد يضاعف من متاعب عناصر الأمن لمسايرة أساليب إجرامهم المتطورة.