ندّد الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، بما وصفه العمل الشنيع الذي تعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات مبيتة ومستفزة لمشاعر المسلمين، وذلك على إثر ما تعرض له الحرم القدسي المبارك، على يد طائفة من المتطرفين الصهاينة. وأوضح في بلاغ صدر عن الديوان الملكي، أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الملك يعبّر عن شجبه المطلق للاعتداءات العنيفة التي أصابت مجموعة من الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتواطئين في التطاول على حرمة المقدسات الإسلامية واقتحام باحات المسجد الأقصى، وبخاصة باب المغاربة. وأضاف البلاغ أن أمير المؤمنين، ومن منطلق حرصه على الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، ليؤكد الرفض التام لهذه الأعمال الآثمة والانتهاكات الجسيمة، المنافية لقيم الأديان السماوية والإنسانية في التعايش والتسامح، والمناقضة للشرعية والمواثيق الدولية ذات الصلة بعدم المساس بهوية القدس وتراثها الديني، وبنظامها القانوني الدولي، الذي لا يعترف باحتلال القدسالشرقية السليبة. من جهة أخرى، أجرى الملك محمد السادس مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تناولا فيها قضية فلسطين وأخرى عديدة، ونقلت وكالة المغرب العربي أن الولاياتالمتحدة أشادت عقب ذلك، بما وصفته الدور البنّاء الذي يقوم به المغرب في تشجيع حلّ الدولتين، وقالت إن نائب كاتب الدولة الأمريكي في الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أشاد بدور المغرب الذي اضطلع من خلال لجنة القدس، التي يرأسها الملك محمد السادس ولجنة متابعة المبادرة العربية للسلام التي تعد المملكة عضوا فيها بدور فعّال وبنّاء. وعلمت التجديد أن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين دعت إلى وقفة احتجاجية مساء أمس الثلاثاء أمام البرلمان بالرباط، للاحتجاج على تدنيس المسجد الاقصى من لدن المتطرفين الصهاينة، وتضامنا مع ضحايا الاعتداءات الصهيونية العنيفة التي أصابت أزيد من 16 فلسطينيا هبوا لحماية الحرم القدسي، وقال مسؤول بالمجموعة إن الوقفة أيضا ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، لتحذير المغرب من السقوط في فخ الصهاينة. وكان اسماعيل هنّية، رئيس الحكومة الفلسطينية المنتخبة، قد وجّه نداء إلى الملك محمد السادس من أجل عقد لقاء عاجل للجنة القدس التي يترأسها، وذلك من أجل تدارس الوضع الخطير الذي بات يهدد المسجد الأقصى والقدس الشريف، التي يتم تهويدها وتدنيس أماكنها المقدسة، الإسلامية منها والمسيحية. في السياق ذاته، وجّهت منظمة التجديد الطلابي نداء إلى الرأي العام الطلابي والوطني من أجل التحرك للاحتجاج ضد العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى، واعتبرت ذلك إساءة بالغة للمسلمين ومقدساتهم، ودعت المنظمة في نداء لها توصلت التجديد بنسخة منه، إلى توقيف كل محاولات التطبيع السري والعلني الاقتصادي والسياسي مع الكيان الصهيوني. كما دعت مختلف هيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والسلطات المعنية لتحمل مسؤوليتها التاريخية في الحد من محاولات التطبيع القائمة لجعل المغرب عراب التطبيع مع الكيان الصهيوني بضغط من الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي ما فتئت تمارس الابتزاز بقضية وحدتنا الترابية.