وضع تقرير التنمية البشرية بالعالم العربي لسنة 2009 الأحوال الصحيّة في الرتبة الأولى في لائحة مصادرالتهديدات، وبعدها الفقر والبطالة، ثم حوادث السير. وأوضح التقرير أن أهم التهديدات المدركة لأمن الإنسان بالمغرب؛ تتمثل في الملوثات البيئية ونقص المياه وسوء الخدمات الصحية والأوبئة والأمراض المعدية والبطالة والفقر والجوع. وكانت مصادر التهديد في المغرب مقارنة مع باقي الدول أقل ارتباطًا بالوضع السياسي بشكل مباشر. وقد هم استطلاع الرأي الذي انبنى عليه التقرير 4 بلدان تتمثل في المغرب والكويت ولبنان وفلسطين. وكشف التقرير أن الأردن والسعودية ولبنان ومصر والمغرب واليمن، شهدت ارتفاعًا في أرقام الجياع. وأضاف التقرير أن البلدان العربية التي تسجل نسبة 30 في المائة أو أكثر بمعيار دليل الفقر البشري تضم ثلاثة بلدان من فئة الدخل المنخفض، وواحدًا من فئة الدخل المتوسط المنخفض: السودان بنسبة 3,34 في المائة على الدليل، اليمن 6,36 في المائة وموريتانيا 9,35 في المائة والمغرب 8,31 في المائة. وفي كل هذه البلدان تقريبًا، تسجل درجة عالية من انعدام الأمن بقيمة أعلى من 30 في المائة. وفي مكوِّن التعليم ممثَّلا في معدل الأمّيّة بين البالغين. يضاف إلى ذلك، انعدام الأمن الناجم عن الافتقار إلى المياه النظيفة وغذاء الأطفال الذي يؤدّي دورًا مؤثرًا في السودان، واليمن، وموريتانيا. أما الأردن والسعودية ولبنان ومصر والمغرب واليمن فقد شهدت ارتفاعًا في كل من الأرقام المطلقة، بينما سجلت الجزائر وسورية انخفاضا طفيفًا في انتشار القصور الغذائي، ولكن ليس في أعداد من يعانونه. وطُلب من المستجيبين في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والكويت، ولبنان، والمغرب أن يصفوا علاقتهم بدولهم ومؤسساتها. وعندما سئلوا عما إذا كانوا يثقون بمختلف المنظمات المدنية، والمجالس التمثيلية، والمجالس المحلية، تنوعت إجاباتهم بشكل واضح. وأعربت أغلبية المستجيبين في البلدان الأربعة عن مستوًى ضعيف من الثقة بمؤسسات الدولة. وتجلّى مستوى الثقة الأعلى في الكويت، تليها فلسطين، وكان المستوى الأدنى في المغرب، ثم في لبنان.