اتهم المغرب، يوم الثلاثاء 22 شتنبر 2009، السلطات الجزائرية بانتهاك حقوق السكان المحتجزين في مخيمات تندوف، وطالب خلال الدروة 12 لمجلس حقوق الإنسان، بمنح هؤلاء السكان الحق في تقرير مصيرهم بخصوص رغبتهم في مغادرة المخيمات. وقال عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، إن الجزائر، التي تنصب نفسها مدافعا عن تقرير المصير في الصحراء، لا تتردد في انتهاك الحقوق الأساسية للسكان المحتجزين بمخيمات تيندوف منذ ثلاثة عقود. وردا على السفير الجزائري، في إثارته حق تقرير المصير، أكد هلال أن الجزائر مطالبة، قبل كل شئ، بمنح هؤلاء السكان الحق في تقرير مصيرهم بخصوص رغبتهم في مغادرة المخيمات. وأبرز هلال أن الدبلوماسية الجزائرية لا تهتم سوى بقضية وحيدة، والمسألة الوحيدة التي تحظى بالأولوية بالنسبة لها، هي قضية الصحراء، مدللا على ذلك بكون السفير الجزائري لم يتطرق إلى أي وضعية أخرى في العالم منذ بداية الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان. وشدد على أن أولوية الدبلوماسي الجزائري إذا لم نقل هاجسه الوحيد، كانت هي المغرب، وحتى القضية الفلسطينية لم تحظ من اهتمامه سوى بكلمتين اثنتين، خلال تطرقه لموضوع حقوق الإنسان. وذكر بأن الجزائر، التي يقدمها سفيرها ك بلد جار، تأوي وتدرب وتمول عصابات انفصالية تهدد السلام والأمن في المنطقة، والتي من بين عناصرها من يتعامل مع إرهابيي القاعدة. وقال هلال أكثر من ذلك، وعوض أن يخصص موارده لحل مشاكله الاجتماعية والإقتصادية، المتعلقة بالسكن والصحة والتزود بالماء والكهرباء، فإن هذا البلد يمول تسليح البوليساريو وتنقلات مسؤوليه عبر العالم. وقال عمر هلال إنه على عكس ما يدعيه سفيرها، فإن الجزائر لا تعد بلدا ملاحظا فقط، بل إنها طرف في قضية الصحراء منذ بدايتها، مضيفا أن بلدا ملاحظا لا يشن، يوميا، حملة دبلوماسية معادية للمغرب، ولا يتدخل في المفاوضات، ويحترم مسؤولية مجلس الأمن في جهوده من أجل تسوية هذا المشكل.