أبدى بعض مربي الأغنام بجهة مراكش تانسيفت الحوز تخوفهم من استمرار نفوق عدد من رؤوس الأغنام لأسباب مجهولة، مطالبين وزارة الفلاحة بتوضيح الأمر، لاسيما وأنهم مقبلون على عيد الأضحى. وقال العيادي، فلاح وعضو بالجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز من حد رأس العين، إنه فوجئ بنفوق رأس غنم يوم الأحد 6 شتنبر 2009، فيما أكد أنه مات لجاره حوالي 8 رؤوس قبل ثلاثة أيام، وأزيد من 350 رأسا لابن عمه في مدينة ابن جرير، وأضاف أن الرؤوس النافقة كلها من الأغنام المعلفة جيدا ومن صنف السردي الأصيل. من جهته، أشار عبد الكريم البيداني نائب رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والمعز، أن تحاليل مختبرية تجري الآن لمعرفة سبب الوفيات التي قال إنها معدودة على رؤوس الأصابع ولا تدعو للقلق، فيما أضاف أنه يجري التأكد من أخبار نفوق 350 رأسا في ابن جرير، مشيرا أن المعني غير منخرط في الجمعية. وقال إن الجمعية التي تتوفر على 100 سيارة و70 تقنيا و10 بياطرة، تعمل بجد على توفير موسم جيد للمربي، وأنه لا داعي للقول إن حالة الوفيات المسجلة ستؤثر على توفر الأغنام في العيد، لأن ذلك سيستفيد منه البعض ويتضرر منه البعض الآخر، وأضاف أنه لا يمكن تحميل وزارة الفلاحة المسؤولية، والتي قال إنها تعمل إلى جانب الجمعية لخدمة الكساب. ولم يتسن لالتجديد أخذ رأي المدير الإقليمي للفلاحة بقلعة السراغنة عدناني الذي أشار أنه لا علم له بالموضوع، وأنه في عطلة، فيما لا يجيب هاتف نائبه. وتحدثت مصادر مطلعة أن قيمة رأس الغنم النافق يصل إلى 2300 درهم للخروف، مشيرة أن علفا مستوردا من دولة شرقية ربما يكون السبب في الوفاة، فيما رد البيداني أنه يجب انتظار نتائج التحليلات لمعرفة هل الأمر يتعلق بتسمم أو بمرض معد قبل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة.