اعتبر عبد الإله الحلوطي نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن الحوار الاجتماعي يعرف تأخرا كبيرا أدى إلى استياء عام لدى الشغيلة والنقابات، وإحداث حالة من المصداقية المهزوزة في الحكومة وفي العمل النقابي والحوار الاجتماعي ككل. وأكد المصدر ذاته في تصريح لالتجديد أن جولة الحوار الاجتماعي في دورة أبريل كان يجب أن تختم بخلاصات واضحة ومحددة وبنتائج ملموسة حتى يتسنى الانتقال إلى دورة شتنبر التي لها نقط جدول أعمال أخرى تختلف عن دورة أبريل. وفي تعقيبه على تصريحات صحفية لمحمد عبو، وزير تحديث القطاعات العامة، حول بداية جولة جديدة من الحوار بين الحكومة المغربية والنقابات الشهر المقبل، وتأكيده أن الحكومة لم تغلق الحوار في وجه النقابات، وعبرت عن استعدادها لدراسة كل النقاط الواردة ضمن مطالبها، قال الحلوطي إنهم لم يتوصلوا لحد الآن بأي استدعاء بخصوص ذلك، مشيرا إلى أن الحكومة تحاول التهرب من مسؤوليتها من خلال تصريح عبو عن تقديم مقترحات إلى النقابات، وأن هذه الأخيرة لم تجب عنها لحد الآن. وفيما يتعلق بعزم الحكومة حذف السلالم من 1 إلى ,4 أوضح الحلوطي أن النقابات اقترحت أن يتم الحسم في هذه النقطة مع حلول يناير,2010 الأمر الذي لم تأخذه الحكومة بعين الاعتبار. وأضاف الحلوطي أن التنسيق بين النقابات العمالية مايزال مستمرا، موضحا أن الحوار له مستويين؛ الأول يكون على الطاولة، والثاني هو الشكل الاحتجاجي للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبهم المشروعة. وفي سياق متصل دعت كل من الاتحاد المغربي للشغل، والمنظمة الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى إضراب وطني في قطاع الجماعات المحلية يومي 27 و28 من غشت الجاري.