أطلقت وكالة بيت مال القدس حملة لجمع التبرعات لفائدة سكان القدس تحت شعار معا لدعم صمود المقدسيين على أرضهم، وتخصص عائدات هذه الحملة لصالح إقامة وتنفيذ مشاريع حيوية وإنسانية في ميدان الإسكان والصحة والتعليم وغيرها من الميادين الإنسانية بما يسهم في الحفاظ على القدس الشريف وتراثها الديني والحضاري. وحملة بيت مال القدس سنوية تهدف الى الإسهام في الاستثمار في القدس الشريف، إذ تخصص 46 في المائة من مشاريع الوكالة لقطاع الإسكان و16 في المائة لقطاع التعليم و14 في المائة لقطاع الصحة. وعلى صعيد متصل حلت يوم الجمعة المنصرم الذكرى الثامنة والثلاثون لإحراق المسجد الأقصى، وهي من الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد الإنسانية وضد المسلمين، في الوقت الذي تتزايد فيه انتهاكات الصهاينة لتغيير الطابع العربي والإسلامي والتاريخي والحضاري والديني للقدس استكمالا لعملية تهويد المدينة برمتها، وهو المخطط الذي دأبت هذه العصابات على تنفيذه منذ احتلالها للقدس الغربية عام 1949 والقدسالشرقية عام 1967 .. وحتى إعلان القدس عاصمة موحدة وأبدية للكيان العنصري الصهيوني في العام 1980. ففي 21/8/1969 قام الإرهابي اليهودي الأسترالي دينيس مايكل؛ وبدعم من العصابات اليهودية المغتصبة للقدس بإحراق المسجد الأقصى المبارك في جريمة تعتبر من أكثر الجرائم إيلاماً بحق الأمة وبحق مقدساتها. المجرم الأسترالي دينيس مايكيل؛ قام بإشعال النيران في المسجد الأقصى، فأتت ألسنة اللهب المتصاعدة على أثاث المسجد المبارك وجدرانه ومنبر صلاح الدين الايوبي.. ذلك المنبر التاريخي الذي أعده القائد صلاح الدين لإلقاء خطبة من فوقه لدى انتصاره وتحريره لبيت المقدس، كما أتت النيران الملتهبة في ذلك الوقت على مسجد عمر بن الخطاب ومحراب زكريا ومقام الأربعين وثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالا داخل المسجد الأقصى.