في الوقت الذي ما زال المواطنون المغاربة ينتظرون الإفراج عن مقترح القانون الذي صادق عليه مجلس النواب بالإجماع الأربعاء 23 يوليوز 2008 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم15 91 المتعلق بمنع التدخين والإشهار والدعاية للتبغ في الأماكن العمومية وبيع التبغ للقاصرين.تتحرك عدة دول في اتجاه توسيع تطبيق منع التدخين في الأماكن العمومية. وفي الأيام الأخيرة أعلنت وزيرة الصحة الإسبانية أن الحكومة الاشتراكية تدرس قانون منع التدخين في الأماكن العامة، في وقت لا تزال إسبانيا تسمح فيه بالتدخين في بعض الحانات والمطاعم. وقالت وزيرة الصحة ترينيداد خيمينيث لإذاعة كادينا سير الخاصة أن السلطات الصحية قد تعتمد قرارا بمنع التدخين بالكامل في جميع الأماكن العامة، وذلك على ضوء استطلاعات للرأي أظهرت أن غالبية الإسبان يؤيدون هذه الخطوة. وأوضحت خيمينيث أن استطلاعات الرأي التي شملت الإسبان وبينهم مدخنون أظهرت أن 70في المائة من الإسبان يؤيدون منع شامل للتدخين. واستشهدت وزيرة الصحة بنجاح دول عدة منعت التدخين بشكل تام مثل إيرلندا وإيطاليا وتركيا. وكانت الحكومة الإسبانية صادقت على قانون لمكافحة التدخين دخل حيز التنفيذ في يناير ,2006 وفرض قيودا أقل من تلك المطبقة في دول أوروبية أخرى. وإسبانيا من الدول الأوربية التي تشهد أعلى معدلات التدخين. وفي السياق ذاته، قام نحو ألف شخص بتركيا معظمهم من أصحاب المقاهي بالتظاهر أمام وزارة الصحة من أجل الاعتراض على حظر التدخين في المقاهي والحانات والمطاعم في تركيا الذي أقر حديثا. وكان مالكو المقاهي قدموا من محافظات عدة في البلاد تلبية لدعوة الجمعية التي تضمهم ورفعوا وهم غاضبون لافتات تندد بالمرسوم الحكومي المطبق منذ التاسع عشر يونيو الماضي، وطالبوا بإدخال تعديلات عليه تسمح باستحداث أماكن مخصصة للتدخين في مؤسساتهم. وكانت تركيا منعت في مطلع العام 2008 التدخين في الإدارات ومقار العمل والأماكن العامة، غير أنه تم منح فترة سماح من ثمانية عشر شهرا لأصحاب المقاهي والمطاعم من أجل التكيف مع المعايير الصحية الجديدة.