كشفت النشرة الشهرية لمركز قياس وتتبع المشاهدة تفوق المسلسلات المدبلجة إلى الدارجة اللبنانية على المدبلجة إلى الدارجة المغربية في القناة الثانية، وأبرزت النشرة التي أصدرها المركز في يونيو الماضي خريطة ميولات المشاهدين المغاربة مقارنة مع شهر ماي، على مستوى القناتين الأولى والثانية. وأبرزت النشرة التي حصلت التجديد بنسخة منها على أن عدد المشاهدات في القناتين خلال شهر يونيو الماضي بلغ 19 مليونا و57 ألفا، بينما بلغ عدد المشاهدين مليونا و239 ألف متفرج معدلا يوميا، ومليونين و539 مشاهدا في وقت الذروة (5020 إلى 3022 )، ويصل معدل مشاهدة القناتين في اليوم إلى 7 ساعات و41 دقيقة بالنسبة للأسرة الواحدة، في مقابل 8 و13 دقيقة خلال شهر ماي، بينما يصل معدل مشاهدة الفرد الواحد للقناتين إلى ساعتين و59 دقيقة في اليوم خلال شهر يونيو، في مقابل 3 ساعات و9 دقائق في شهر ماي. وأبرزت النشرة التي يعدها مركز قياس المشاهدة السيوميد ومؤسسة ماروك ميتري ، ميول المغاربة إلى الإنتاج الوطني في متابعة الأفلام والمسلسلات، مثل خط الرجعة الذي وصلت نسبة متابعته إلى 39,9 بالمائة، بمتابعة 3 ملايين و332 ألف متفرج، وفيلم درب مولاي شريف الذي تابعه مليونان و 774 ألف متفرج بنسبة تفوق 38,8 بالمائة، والفيلم المغربي المكروم الذي يتصدر قائمة البرامج العشرة الأولى في القناة الثانية من حيث نسبة المشاهدة، والذي وصلت نسبة متابعته إلى 42,5 بالمائة، بمتابعة فاقت 3 ملايين و 740 ألف مشاهد. وأكد محمد عبد الوهاب العلالي، أستاذ في المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، أن المشاهد المغربي يميل أكثر إلى البرامج القريبة من هويته وحضارته، وهو ما يجعل احتلال الإنتاج الوطني للمراتب الأولى أمرا بديهيا، باعتبارها تعبر عن محيطه وعن المشاكل التي يعيشها. وأكد العلالي أن المغرب يعاني من مشكل لغوي كبير، لأن المستوى اللغوي يعاني من الاغتراب في الانتاجات المغربية، مضيفا أن تدني المتابعة للمسلسلات المدبلجة إلى الدارجة المغربية، يأتي لكون هذه الأخيرة يجب أن تخضع إلى رأي اللسانيين واللغويين حتى ترقى إلى مستوى المتابعة، مضيفا أن دخول العلم والبحث العلمي في دراسة اللغة وكيفية تدقيق معايير استعمالها، وكذا التسويق وغيره أمر صار ضروريا. واعتبر العلالي أن الاهتمام بالبرامج الاجتماعية لا زال لم يرق إلى المستوى المطلوب، مضيفا أنها تحظى باهتمام واسع لكونها تعبر عن قضايا المجتمع ومشاكله، والمغاربة يريدون، حسب العلالي، برامج تعبر عن مشاكلهم وتقدم حلولا لها.وتعرف البرامج الاجتماعية نسب مشاهدة كبيرة كبرنامج مختفون الذي تصل نسبة مشاهدته إلى 42,5 في المائة، بمتابعة 3 ملايين و 371 ألف مشاهد مغربي، والذي يحتل الرتبة الثانية على قائمة البرامج العشر الأولى في القناة الثانية.وقد تفوقت القناة الأولى، في عدد المتتبعين لبرامجها على القناة الثانية، إذ تصل نسب مشاهدة القناة الأولى لبرنامجها الذي يحتل الرتبة الأولى إلى 48 في المائة، بعدما حصل الإنتاج الوطني على المراتب العشر الأولى المعلن عنها من حيث التتبع والمشاهدة بنسبة مائة في المائة، مقابل أربع إنتاجات وطنية في القناة الثانية.