أكد نجيب الإبراهيمي الناطق الرسمي باسم الجمعية المغربة لربابنة الطيران أن الربابنة قد اتفقوا على خوض سلسلة من الإضرابات في الفترة القادمة حتى يتم الاستجابة لمطلبهم الأساسي وهو مغربة أسطول النقل الجوي والتوقف عن توظيف طيارين أجانب بدل مغاربة. وقال الإبراهيمي في اتصال مع التجديد إنهم في الجمعية يشككون في الأرقام التي تنشرها الخطوط الملكية الجوية، وأضاف أن الرقم الذي جاء في بلاغ لارام - باستطاعتها تأمين 85 % من الرحلات- هو رقم مبالغ فيه وليس صحيحا، واعتبره مجرد تلاعب بالأرقام ليس إلا. وأضاف أن إضراب الربابنة يكبد خزينة الدولة قرابة مليوني أورو يوميا، موضحا أن اكتراء طائرات لشركات أجنبية يكلف مابين 3آلاف و6آلاف درهم للساعة الواحدة، إضافة إلى باقي مصاريف تنقل العاملين الأجانب و إقامتهم بالفنادق والتعويضات الأخرى. وبخصوص الحوار الاجتماعي الذي قالت لارام، في بلاغها، إنها ستتخذ جميع الإجراءات حتى يستأنف وحتى يتم تفادي اللجوء للتوقف التعسفي (حسب وصف لارام) نفى الإبراهيمي ذلك، وقال إنه مجرد تضليل للرأي العام الوطني حتى لا تظهر لارام في صورة غير لائقة. وكان بلاغ صادر عن لارام يؤكد أن الشركة أمنت 259 رحلة جوية من أصل 306 كانت مبرمجة، خلال المرحلة الثانية من الإضراب الذي دعت إليه الجمعية المغربية لربابنة الطيران من الأربعاء 22 يوليوز على الساعة الخامسة بعد الزوال، والذي استمر إلى السبت 25 يوليوز على الساعة الثامنة صباحا. وأفاد بلاغ أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الجمعة الماضي، بأن الشركة نجحت في إنقاذ رحلاتها بفضل التعبئة الاستثنائية للمتعاونين معها على الأرض وللربابنة الأوفياء للشركة وبفضل اكتراء حوالي 15 طائرة من شركات أوروبية. وأوضح المصدر أن كلفة اكتراء الطائرات تبلغ حوالي نصف مليون أورو يوميا، وتظل أدنى من تلك التي كانت متوقعة من طرف لارام، كما أكد البلاغ أن إدارة الخطوط الملكية المغربية ستتخذ جميع الإجراءات حتى يستأنف ممثلو الربابنة الحوار الاجتماعي ويتفادوا اللجوء إلى التوقف التعسفي. هذا وقد استغرب الإبراهيمي من منع الأفراد المشاركين في الإضراب من الولوج إلى مقر إدارة لارام للحصول على وثائقهم الشخصية المرتبطة بحياتهم اليومية، وتأسف للمعاملة غير اللائقة التي يلقونها داخل مكاتب الإدارة.