علمت التجديد ، أن حوالي 160 راكبا قضوا ليلة بيضاء بمطار مراكش المنارة بعد تأخر انطلاق طائرة إيرلندية رايان اير لمدة 24 ساعة. وكانت الطائرة قد أصيبت بأضرار بمحركها جراء اصطدامها بطائر. وأوضحت مصادر مطلعة لـالتجديد التي عاينت بداية الأزمة بتواجدها هناك، أن ليلة الأحد إلى الاثنين 5 و6 يوليوز 2009 كانت استثنائية بكل المقاييس، حيث لم ينفع وجود فرقة موسيقية محلية داخل المطار في التخفيف من صعوبتها على المسافرين، كما لم تنفع الخمسة أورو التي دفعتها الشركة للمسافرين لسد رمقهم، رافضة التكفل بإرجاعهم إلى الفنادق. وقال ركاب الطائرة لوسائل إعلام غربية، إن أي مسؤول في مطار المنارة الدولي لم يحرك ساكنا لمساعدتهم، مشيرين أنهم سيتابعون الشركة على الطريقة السيئة التي عوملوا بها. وحضر إلى المطار القنصل البريطاني الشرفي في مراكش محمد الرزيقي الذي أكد للركاب أن مهندسين من إسبانيا يصلحون العطب، وهو ما عجّل فعلا بإقلاع الطائرة في منتصف اليوم الموالي الاثنين. وأوضح مسافرون في الطائرة نفسها لوكالة (ا ف ب) أن صالة الانتظار لم تكن تتوفر على جهاز آلي صراف للحصول على أموال يمكن من خلالها تدبير الأزمة، في الوقت الذي رفض فيه أصحاب المطاعم الأداء ببطاقات الائتمان، مؤكدين أنهم اضطروا إلى طلب مساعدة من الركاب الآخرين لشراء المياه على الأقل.