ارتفعت نسبة الجرائم المقترفة والتي لها علاقة بالمخدرات خلال 2006 إلى أزيد من 9 آلاف جريمة مقارنة مع حوالي 7000 جريمة سنة ,2006 وهو ما يشكل نسبة ارتفاع تبلغ 25 في المائة. ووفق التقرير العالمي لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، فقد سجلت سنة 2007 ما يناهز 9194 جريمة بسبب المخدرات. وعلى صعيد آخر كشف الدكتور توفيق بن جلون عن وجود إحصاءات رسمية تؤكد أن نسبة الأمراض التعفنية المنقولة جنسيا لم تنخفض في المغرب من سنة 1992 على الرغم من الجهود المبذولة رسميا، وأنها وصلت إلى أزيد من 370 ألف حالة بعدما كانت سنة 1992 لا تتجاوز 100 ألف حالة. وتبرز هذه الإحصاءات أن 80 في المائة من حالات الإصابة بالسيدا سببها الرئيس هو الزنا، بينما توزعت 20 في المائة المتبقية ما بين المخدرات 4 في المائة، والشذوذ الجنسي 3 في المائة، والعلاقات المختلطة 4 في المائة، والعلاقات المختلطة 4 بالمائة، بالإضافة إلى حقن الدم 1 في المائة، والانتقال من الأم إلى الجنين 3 في المائة. هذا وكشفت دراسة علمية حديثة عن المعارف والمواقف والسلوكات الجنسية عند الشباب المغربي أعدتها وزارة الصحة أن الشباب لهم الدور الأكبر في انتشار هذا الوباء بسبب المغامرات والمواقف الجنسية غير المحسوبة وأن الخمر والمخدرات يشكلان سببا رئيسيا لانتشار فيروس السيدا. وأكدت هذه الدراسة التي تندرج ضمن البرنامج الوطني لمحاربة السيدا الذي تشرف عليه وزارة الصحة، أن 40 % من الشباب المغربي يبحثون عن علاقات جنسية بعد استعمالهم للمخدرات والخمور، وأن 9 % منهم يصرحون باستعمالهم المخدرات قبل علاقاتهم الجنسية، وأن إلى 57% من الشباب يرتادون دور الدعارة بعد استعمالهم للمخدرات أو الكحول، و21 % يستعملون العازل الطبي أثناء العلاقات الجنسية وهم تحت تأثير الخمر أو المخدرات.