اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما انسحاب الجنود الامريكيين من المدن العراقية محطة مهمة في اتجاه انسحاب كامل واستعادة العراق سيادته كاملة، لكنه حذر من ايام صعبة سيواجهها العراق. وقال اوباما في تصريح في البيت الابيض أود أن أقول بضع كلمات حول المرحلة المهمة التي اجتزناها في العراق. وتابع يعتبر العراقيون عن حق هذا اليوم بمثابة يوم عيد. انها خطوة مهمة الى الامام لان عراقا سيدا وموحدا يواصل الامساك بمصيره. وقال على قادة العراق الآن اتخاذ بعض الخيارات الصعبة الضرورية لتسوية مسائل سياسية اساسية من اجل تعزيز الفرص وفرض الامن في مدنهم وبلداتهم، واصفا الانسحاب الامريكي بأنه فرصة ثمينة. لكنه لفت لا تخطئوا التقدير، ستكون هناك أيام صعبة. نعرف أن العنف سيتواصل في العراق، لقد شهدناه في الاعتداء العبثي الذي وقع في كركوك، في اشارة الى الهجوم الذي أدى إلى ما لا يقل عن 27 قتيلا. وتابع إننا على يقين بأن العنف في العراق سيتواصل. هناك من سيعمد الى اختبار قوات الامن العراقية وتصميم الشعب العراقي من خلال تنفيذ تفجيرات طائفية واغتيال مدنيين ابرياء. وقال لكني واثق من ان هذه القوى ستفشل. وبالرغم من الشكوك في قدرة القوات الوطنية العراقية على ضمان الأمن، استعاد العراق الثلاثاء السيطرة على مدنه بموجب اتفاق أمني أبرم عام 2008 في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بين واشنطن وبغداد وينص على انسحاب الجنود الاميركيين من المدن والبلدات في 30 يونيو على ان ينسحب الجيش الاميركي بالكامل من العراق بحلول نهاية .2011 والتزم اوباما بهذا الجدول الزمني وهو الذي كان اساسا من المعارضين لهذه الحرب قبل شنها. وبعد الانسحاب الثلاثاء، بات الرئيس أقرب الى تحقيق الوعد الانتخابي الذي قطعه بوضع حد لنزاع دخل سنته السابعة. وباستثناء عدد ضئيل من الجنود سيمكثون في المدن حيث سيقتصر دورهم على تقديم النصح والتدريب للقوات العراقية، سيبقى الجنود الاميركيون من الآن فصاعدا في ثكنات خارج المدن حتى انسحابهم في نهاية .2011 وأكد أوباما يوم الثلاثاء 30يونيو 2009 عزمه على سحب جميع الجنود بحلول هذا التاريخ على ان تعود جميع القوات القتالية بحلول سبتمبر .2010 وما زال حوالي 133 الف جندي اميركي متمركزين في العراق.