كشفت معطيات دراسة قامت بها وزارة الصحة حديثا، عن فشل المقاربة المعتمدة على تعميم الواقي الطبي وتشجيع العلاقات بين الجنسين في أوساط الشباب في محاربة السيدا في المغرب. هذه المحاربة استبعدت بشكل شبه كلي المقاربة الدينية والأخلاقية. وحسب المعطيات المستخلصة من دراسة حول (المعارف ، المواقف ، السلوكات) الجنسية عند الشباب في المغرب، والتي قدمها الدكتور توفيق بنجلون، وحصلت التجديد على نسخة منها، فإن 70 % من الإصابات بالسيدا بالمغرب، والتي بلغت مند 1986 و في ظرف 22 سنة 2798 إصابة ، سجلت فقط في ظرف 8 سنوات الأخيرة وذلك ما بين 2001 و .2008 كما كشفت تلك المعطيات أن 25% فقط من الشباب الذين يلجئون إلى الزنا يستعملون الواقي الطبي بشكل منتظم. وكشفت معطيات الدراسة ضعفا كبيرا في مصادر الثقافة الجنسية لدى الشباب حيث صرح 74% من الذكور و 47% من الإناث بأن مصدرهم الوحيد في الثقافة الجنسية هم أصدقاءهم. ويفسر هذا الضعف ظهور انحرافات خطيرة في الممارسة الجنسية لدى الشباب تتمثل بالأساس في الشذوذ سواء المتعلق بممارسة الفاحشة بين الذكور أو في الممارسة الشاذة مع الجنس الآخر. وتكشف الدراسة بهذا الصدد أن 15 % من الشباب والشابات كانت لهم ممارسة شاذة تتعلق بالإتيان من الدبر. وأوردت الدراسة ما يتعلق بالشذوذ بين الرجال فقط حيث صرح 7,3 % منهم بممارسة الشذوذ، و ترتفع هذه النسبة حسب الدراسة إلى 9% في العالم القروي. ومن جهة أخرى كشفت معطيات الدراسة عن أهمية توسيع المقاربة المتعلقة بمحاربة السيدا لتشمل محاربة تعاطي المخدرات والخمور والكحول. وبينت الدراسة أن هذه العوامل تساهم في تراجع استعمال الواقي الطبي أثناء الممارسة الجنسية كما بينت أن الخمور والمخدرات تشجعان على الزنا. و أكد 40 % من الشباب أنهم يبحثون عن علاقات جنسية بعد استعمالهم للمخدرات والخمور. وصرح 15 إلى 57% من الشباب بأنهم يرتادون دور الدعارة بعد استعمالهم للمخدرات أو الكحول. وأوضحت الدراسة أن 21% فقط من الشباب يستعملون العازل الطبي أثناء العلاقات الجنسية و هم تحت تأثير الخمر أو المخدرات. ونظرا لأهمية ما توفر من معطيات الدراسة تقدمها التجديد لقرائها تعميما للفائدة. للإطلاع على الملف اضغط هنا