احتج مهنيو النقل بمراكش على ما أسموه القرارات الانفرادية للإدارة التي ضربت سلسلة ماراطونية من الحوارات، وذلك على خلفية تسرب مشروع ميثاق شرف يحدد عددا من الإجراءات الخاصة بالقطاع، ويضرب في العمق عددا من المكاسب حسب تعبير هؤلاء المهنيين. ومن أبرز هذه الإجراءات حسب المشروع الذي حصلت التجديد على نسخة منه، الاختلاف في التسعيرة بين الانطلاق من المطار، والتوجه إليه، وضرب الاتفاق الشفوي الذي قال به مسؤولون بولاية مراكش، ويقضي بالعمل بسيارات لا يتجاوز عمرها 20 سنة، إذ حدد الميثاق 10 سنوات في بعض أصناف السيارات، كما أزال عددا من نقاط الانطلاق، خاصة في باب دكالة إلى الداوديات، ومن عرصة المعاش إلى مناطق من المدينة، مبقيا فقط على اتجاه المحاميد. كما يجبر المشروع سائقي الطاكسيات المتوجهين إلى الضواحي للتوقف في محطات بعيدة عن المسار العادي، كما هو الحال في محطة فروكة بالنسبة للطاكسيات القادمة من الشريفية عبر الطريق الجهوية .203 ولم يعترض المهنيون على أمور أخرى اعتبروها من البدهيات مثل نظافة السيارة واحترام الزبائن وعدم مضايقة السياح أو التعاطي للإرشاد السياحي أو التمييز بين الزبناء، وإشهار أثمنة الركوب وعدم السياقة في حالة سكر أو التدخين أو الأكل داخل سيارات الأجرة. من جانبه، أصدر المكتب الإقليمي لسيارات الأجرة الكبيرة بمراكش التابع للجامعة الوطنية لمهنيي سيارات الأجرة بيانا شديد اللهجة يستنكر فيه عدم مصداقية الإدارة في الحوار، واستفحال ظاهرة النقل السري والمزدوج والنقل السياحي الذي لا يحترم دفتر التحملات. وأشار البيان أيضا إلى رفض الدعم الذي تمتاز به شركة للنقل الحضري الزا على حساب سيارات الأجرة، ورفض خروقات لجنة المراقبة، وتهديدات ولاية الجهة لسحب الرخص، إذا لم يرضخ المهنيون للقرارات الولائية الانفرادية. وهددت النقابة المذكورة بسلسلة من الوقفات والإضرابات والاعتصامات والمسيرات، مطالبة بحوار جدي مع المسؤول الأول في الولاية من أجل الوصول إلى حلول منطقية.