أكد الدكتور طارق فهمي الخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط والمتخصِّص فى الشأن الفلسطيني؛ أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد ألقى الكرة في ملعب الجهات الثلاث المعنية بالملف الفلسطيني: الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني ومصر ؛ بعد أن حاولت الدول الثلاث الضغطَ على حماس بإلقاء الكرة فى ملعبها في الخطابات التي ألقاها كلٌّ من أوباما ونتنياهو ومبارك. وقال فهمي إن خطاب مشعل كان حاسمًا في العديد من القضايا؛ على رأسها يهودية الدولة؛ إذ رفض بكل صراحة ووضوح يهودية الدولة، على الرغم من أن هذه الفكرة كان صاحبها في الأساس الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أطلقها في مؤتمر عقده في منظمة إيباك قبل انتخابه رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية. وأشار فهمي إلى أن مشعل كان ذكيًّا حينما حذَّر مسبقًا من إقدام العرب على خطوات تطبيعية مع الصهاينة، داعيًا العرب إلى تبنِّي إستراتيجية جديدة، خاصةً بعد أن أصبحت حماس والمقاومة ورقةً فاعلةً في الساحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حماس تدرك موقعها بشكل جيِّد، وتستثمر التغيير الذي أحدثته على المستوى الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن هناك تغيُّراتٍ دوليةً في النظر إلى حركة حماس، فهناك العديد من الشخصيات الأمريكية والأوروبية دعت إلى إعادة النظر في التعامل مع حماس، كما أن هناك وزراءَ في حكومة نتنياهو دعوا أيضًا إلى ضرورة إعادة النظر في التعامل مع حماس؛ بوصفها اللاعب الرئيسي فى الساحة الفلسطينية.