حذرت المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء 24يونيو 2009، من بدء سباق مع الزمن بين من وصفتها بـالجماعات الإرهابية للتزود بعناصر قنبلة قذرة وبين أهدافهم، لتفادي هجوم مماثل. وقال مفوض الأمن جاك بارو في بيان إن الحصول على أسلحة دمار شامل، بما فيها مواد كيميائية وبيولوجية ونووية، يشكل السيناريو الأكثر رعبا. وأضاف البيان أن الإرهابيين يسعون إلى التزود باسلحة كيميائية وبيولوجية وإشعاعية وحتى ذرية، واستخدامها. وشدد مساعدو بارو على ضرورة عدم التخويف، ولا إثارة الرعب، وأوضحوا أن من الصعب جدا تحويل تلك المواد إلى أسلحة. وأضاف أحد المساعدين لكن عواقب هجوم مماثل خطيرة جدا الى درجة ينبغي معها الاستعداد. وفي العام 1995 استخدمت طائفة يابانية غاز السارين السام للاعصاب في هجوم أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة خمسة آلاف بجروح. ونفذت هجمات أخرى بواسطة الجمرة الخبيثة (انتراكس). ويبدو الاتحاد الاوروبي بدوله الـ27 و500 مليون نسمة وحدوده الخارجية المتعددة، ضعيفا جدا حتى ولو أنه بحسب بارو لم يشهد في السابق لحسن الحظ هجوما واسع النطاق بهذه المواد. غير أن السلطات الامريكية تعتبر أنه من المرجح وقوع هجوم مماثل في السنوات الخمس المقبلة، بحسب فريق عمل بارو. وشارك حوالي 200 خبير من كل الدول الاوروبية في صياغة المقترحات المطروحة أول أمس. وتدور حول ثلاثة محاور، هي مضاعفة صعوبة الوصول إلى المواد المذكورة إلى أقصى حد والتمتع بقدرة رصدها، والتحرك بفعالية في حال وقوع حادثة أو هجوم. وحثت المفوضية الدول الاوروبية على التحرك لأنها سجلت فوارق كبيرة في الاستعدادات وقدرات الرد. وإحدى نقاط الضعف المسجلة تتعلق بمخزون اللقاحات، على غرار ما تجلى في انتشار فيروس انفلونزا الخنازير ايه/اتش1 ان.1 ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق بين الدول الـ27 حول تشكيل المخزونات. وقال الخبراء يكفي التفكير في هذا الوباء لنتخيل الوضع في حال هجوم بيولوجي.