ارتفع عدد المستقيلين من عضوية المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التونسيين إلى أربعة، الأمر الذي يمهد الطريق إلى حل اول نقابة مستقلة للصحفيين في البلاد بسبب خلافات بين شقين أحدهما يوصف بأنه مقرب للسلطة. وقال ناجي البغوري نقيب الصحافيين الاثنين الماضي إنه تلقى استقالة رابعة من عضو المكتب التنفيذي الحبيب الشابي ليصبح أمام ضرورة الدعوة إلى مؤتمر غير عادي للنقابة في أجل لا يتجاوز شهرين، ما لم يتراجع الشابي عن قرار الاستقالة خلال 15 يوما. وكان مجلس أول نقابة مستقلة للصحفيين في تونس انتخب في يناير 2008 في انتخابات وصفها الاتحاد الدولي للصحفيين بأنها نزيهة وديمقراطية. ويتهم صحافيون النقيب بتسييس النقابة والانفراد بالرأي واتباع سياسة التصعيد دون داع ضد الحكومة، مما عرقل تسوية أوضاع كثير من الصحفيين وتحسين أوضاعهم المهنية. ويقولون إنهم غير مدفوعين من أي جهة. لكن نقيب الصحفيين نفى هذه الاتهامات وقال، من دون تقديم أدلة، الكل يعرف أنه تم الضغط من قبل مسؤولين في الحكومة على الأعضاء الأربعة لتقديم استقالاتهم بهدف حل النقابة وتنصيب نقابة أخرى موالية.