أتى حريق شب بسوق كاريان المسيرة بحي مولاي رشيد، في حدود الساعة الحادية عشر ليلة الأحد 14 يونيو 2009،على أزيد من 80 دكانا قصديريا، مخلفا خسائر مادية جسيمة خاصة بالدكاكين. وأكد ( م - ن ) أحد المتضررين من الحريق لـ التجديد، أن هو الحريق الثالث الذي تعرض له هذا السوق في ظرف سنة وأن جل المحلات التجارية التي أتى عليها الحريق، كان أصحابها قد رفضوا الانتقال منها إلى دكاكين أخرى مجاورة بالمسيرة .3 وكانت السلطات المحلية بالمنطقة قد أحصت سنة ,2002 أكثر من 1256 دكانا، لأجل ترحيلهم من هذا السوق. فيما يشدد التجار المعنيين أن السلطات لم تلتزم بتمكينهم من دكاكين بمساحة مقبولة، فالدكاكين التي طلب الانتقال إليها عبارة عن صناديق مساحتها لا تتعدى 9 متر مربع .وتكشف ظاهرة الحرائق المتكررة في أسواق الدارالبيضاء العشوائية، عن وضعية اللامبالاة باشتراطات السلامة في المحال التجارية المكونة لها، خاصة وأن أسباب الحرائق والكوارث داخل هذه الأسواق المهملة، تعود وفقا لمصادر أمنية إلى خلل في التمديدات الكهربائية أو إنشاء أوراش صناعية داخل أسواق مخصصة للملبوسات. هذا، ويوجد أزيد من 100 سوق عشوائي بمدينة الدارالبيضاء، يوجد منها في مقاطعة سيدي عثمان لوحدها الموجودة على تراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد، 10 أسواق عشوائية بحسب تقرير كانت قد أعدته المقاطعة بشأن وضعية الأسواق التي تعرف مشاكل بنيوية كثيرة بالمنطقة، أجملها في انعدام النظافة والصيانة وصعوبة استخلاص الواجبات الكرائية، وكذا ضعف الجانب الأمني ومكافحة الحرائق، ثم الاستغلال العشوائي للملك العمومي. وأشار التقرير إلى تدهور حالة جلسات البيع والأكواخ الخشبية بهذه الأسواق غير المنظمة. يذكر أن السلطات المحلية كانت قد أنشأت أسواقا نموذجية بعدد من الأحياء البيضاوية، بدافع تقنين المهنة، وحماية البائع والزبون على السواء، خصوصا في حي سيدي مومن، وحي الصدري، وعين السبع، والحي الحسني، والسالمية وبورنازيل وقرية الجماعة، ودرب غلف، ودرب السلطان، حيث توجد دكاكين شاغرة، كما توجد أسواق مغلقة، مثل سوق عين السبع، ويرى متتبعو الشأن المحلي، بعد فشل هذه التجربة، أنه يستحيل حصر الظاهرة وراء أسوار الأسواق، خصوصا أن عدد الباعة يفوق الدكاكين المخصصة لإيوائهم بالدارالبيضاء.