نظم حوالي 200 شخص من بلدية سيدي رحال والقرى المجاورة مسيرة على الإقدام صباح أمس الثلاثاء 16 يونيو في اتجاه ولاية مراكش، احتجاجا على ما أسموه تزوير نتائج الانتخابات، وممارسة العنف ضدهم وانحياز السلطة المحلية لرئيس الجماعة السابق. وقطعت المسيرة التي رفع فيها المحتجون الأعلام الوطنية ولافتات تنديدية إلى حدود الساعة الواحدة زوالا حوالي خمس كيلومترات، في الوقت الذي لم تهدأ الاتصالات من الكاتب العام للولاية من أجل وقف المسيرة، وعلمت التجديد أن تلك المحاولات باءت بالفشل والمحتجون عازمون على قطع 50 كلم إلى الولاية، سيما وأن كل المبادرات الاحتجاجية السابقة التي اتخذت في اتجاه عمالة القلعة كانت دون جدوى. وكان المحتجون أنفسهم قد نظموا وقفة احتجاجية أمام الباشاوية فور الإعلان عن النتائج، شارك فيها مناصرو عدة أحزاب زور ضدهم، في الوقت الذي عاشت البلدة طيلة الحملة حالة استنفار قصوى بسبب التضييق على المرشحين واستدعائهم في كل مرة للتحقيق في شكايات واهية. وقال مراقبون إن الانتخابات في سيدي رحال عرفت تدخلا سافرا للسلطة المحلية، وتزويرا مفضوحا في أحد المكاتب، كما يخشى العديد من الشباب الذي قادوا حملة انتخابية ضد الرئيس من إجراءات انتقامية ضدهم بناء على تجارب سابقة.