طالب مدير المركز التربوي الجهوي بالجديدة عبد الواحد المرزوقي المعفى من مهامه قبل ثلاثة أشهر بضرورة إيفاد لجنة مركزية لتقصي الحقائق لإظهار ما وصفه بالظلم الذي لحقه، مضيفا في رسالة له توصلت التجديد بنسخة منها، أن اللجنة التي أوفدتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة دكالة عبدة للتحقيق في عدة نقاط قال بأنها كاذبة كانت قد تضمنتها رسالة موقعة من قبل بعض الأساتذة بالمركز، متهما إياهم بالتضايق من ضبط الإدارة وترشيد المال العام، واستنادا إلى نفس الرسالة، فإن مدير المركز يعتبر أن جملة النقاط التي اعتمدت لاتخاذ قرار الإعفاء عمومية ولا تتضمن أي مؤاخذات تربوية أو مالية خطيرة. ومن جهته أكد محمد المعزوز، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة، في تصريح لـالتجديد على مصداقية اللجنة الجهوية التي قامت بافتحاص التدبير المالي والإداري بالمركز التربوي الجهوي، والتي أنجزت تقريرا رفع إلى الوزارة التي قالت فيه كلمتها وأعفت المدير من مهامه. واطلعت التجديد على ملف الإعفاء الذي تضمن إشهادات لأشخاص مصادق عليها من قبل السلطة تثبت وجود اختلالات في التدبير الإداري والمالي. وردا على اتهامات المدير المعفى، والتي نشرها بإحدى الجرائد الوطنية، أصدرت النقابة الوطنية للتعليم العالي فرع المركز التربوي الجهوي بالجديدة بيانا شديد اللهجة يؤكدون فيه بأن الرسالة التي وجهها الأساتذة إلى الأكاديمية تضمنت نقاطا ثابتة ثبوتا حتميا، وهي موقعة من قبل جميع الأساتذة وليس بعضهم كما قال مدير المركز، وجاء في البيان الذي تتوفر التجديد على نسخة منه أن مدير المركز المعفى كان قد أصدر أمرا بقطع الأشجار وتفويت المقصف وصباغة بعض مرافق المركز دون استشارة مجلس المؤسسة، إضافة إلى احتكاره للخط الرابط بشبكة الأنترنت وحرمان الطلبة من هذه الخدمة الموجهة لهم أصلا، يقول البيان. وبخصوص اتهامه للأساتذة بالتضايق من الحزم الإداري وترشيد المال العام، اعتبر الأساتذة في بيانهم أن ذلك مجانب للصواب، متسائلين عن سبب استدعائه للأساتذة بشكل انفرادي وإحراجهم للتوقيع على فاتورات لا يعلمون مقاصدها ولا مضمونها، واتهم الأساتذة المكونين المدير المعفى بحرمانهم من حضور ندوات وطنية تم استدعاؤهم لها عبر الفاكس الموجود بمكتب المدير المغلق أثناء سفره إلى الخارج لعدة أيام، كما تساءل الأساتذة عن سبب امتناعه عن إطلاع مجلس المؤسسة على الإعتمادات المرصودة للتسيير التربوي بدعوى عدم الاختصاص.