أعلن متحدث باسم الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله لوكالة فرانس برس الاحد الماضي أن الأخير يأمل بحل المجلس العسكري الحاكم قبل أن يقدم استقالته الطوعية. ويلحظ اتفاق الخروج من الازمة الذي وقع الجمعة في نواكشوط الاستقالة الطوعية للرئيس الذي انتخب في مارس 2007 وتمت الإطاحة به في السادس من غشت 2008 من جانب العسكريين. وينص الاتفاق ايضا على أن يتولى رئيس مجلس الشيوخ الرئاسة بالوكالة حتى إجراء انتخابات رئاسية في 18 يوليوز. وقال المتحدث أحمد ولد سامبا الرئيس لا يشترط اشتراطات معينة قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي ستسير الفترة الانقالية، لكنه يأمل رغم ذلك ان يتم حل المجلس الاعلى للدولة قبل استقالته الطوعية. واستقبل ولد الشيخ عبد الله في نهاية الاسبوع في منزله في لمدن (250 كلم شرق نواكشوط) أعضاء في مجموعة الاتصال الدولية حول موريتانيا وسلموه رسميا نسخة من اتفاق الخروج من الازمة وبحثوا معه تفاصيل تطبيقه. وتواصلت الاحد الماضي في نواكشوط المشاورات لتشكيل حكومة انتقالية. وستوزع الحقائب الوزارية في شكل متساو بين مؤيدي الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قاد الانقلاب والمعارضة. وقال مصدر دبلوماسي موريتاني إنه كان متوقعا أن يوقع الرئيس المخلوع الاثنين قرار تشكيل الحكومة الجديدة. وأوضح المتحدث باسم ولد الشيخ عبد الله أن الاخير يريد أن يؤدي دوره كرئيس للجمهورية في ظروف طبيعية، اي في القصر الرئاسي.