دعا عبد العزيز أفتاتي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، سكان وجدة إلى انتفاضة ديمقراطية، وذلك بالتصويت بكثافة لصالح لائحة حزبه، والانخراط الإيجابي في الحملة لتحقيق هذا الهدف، وتمكين الحزب من الأغلبية لتحرير المدينة من عصابات المجلس الجماعي الحالي حسب تعبيره. واستنكر أفتاتي، الثاني في لائحة الحزب بالمدينة، تغاضي السلطات المحلية عن خروقات هؤلاء المفسدين خلال الحملة الانتخابية، والمتمثلة في توزيع الدقيق المهرب من الجزائر وشراء الذمم، مذكرا بفضائحهم التي أصبحت حديث الشارع الوجدي كتوظيف المقربين بطرق مشبوهة على حساب المعطلين، والتمييز بين موظفي الجماعة واستغلال بؤس الأحياء الهامشية بترويج الخمور والمخدرات، وتساءل كيف يعقل أن تخصص الجماعة سيارة واحدة لمصلحة الجبايات في حين توفر لبعض المرتزقة والزبانية سيارات المجلس وهواتف نقالة؟وندد أفتاتي بحرمان سكان السمارة من حقهم في تأسيس جمعية للدفاع عن حقوقهم المشروعة، مشيرا خلال مهرجان خطابي بساحة سيدي عبد الوهاب يوم السبت 60 يونيو الجاري، بأن العدالة والتنيمة أنجز أطروحة للنضال من أجل الديمقراطية وضد تبديد المال العام، مبرزا أن التنمية الاقتصادية ليست هي الماكياج وتزيين الواجهات، بل هي النهوض بأوضاع المستضعفين والأرامل الذين تهدم عليهم أكواخهم، واعتبر أفتاتي أن الحداثة هي تعليم أبناء الشعب ومحو الأمية ودعم التعليم الأولي. كما استنكر تنظيم مهرجان الراي الذي يكلف أكثر مما تقدمه الدولة لمستشفى الفارابي بنفس المدينة، ومستغربا تهرب وزير الداخلية من الكشف عن الميزانية الحقيقية لهذا المهرجان، مما يتنافى مع الحكامة التي يتبجح بها الجميع. من جهته، قال عبد الله هامل بأن شعار حملة العدالة والتنمية هو النزاهة والمسؤولية في خدمة التنمية، وأن هذه المسؤولية تتحملها الدولة وكذلك المواطن الذي يعطي صوته لمن لا يستحقه. وأضاف وكيل لائحة المصباح بأن حزبه لا يريد تسويق مدينة وجدة بتاريخها وبطولات سكانها بمهرجانات بعضها تداس فيه الأخلاق وهوية هذا الشعب، بل بالاهتمام أكثر بالأحياء الهامشية وبالفقراء والمهمشين، مؤكدا في الوقت نفسه أن مرشحي العدالة والتنمية هم أصحاب مشروع، ونعطي القدوة بالعمل في المجتمع، وسندبر مدينة وجدة وأنتم شهود بواسطة فريق منسجم ومتآخي ومتنوع لا يتنافس على المسؤوليات، غايته خدمة المدينة وتأهيلها، وأضاف الهامل بالقول: من يزور الأحياء الفقيرة في وجدة لا بد من أن يخجل من نفسه، بسبب انتشار اليأس والمخدرات وكل مقومات المواطنة، وأكد أن حزبه يسعى إلى إعادة الاعتبار لكل مواطن يشعر أن حقوقه مهضومة في هذا البلد. وأكد الهامل، وهو أستاذ جامعي بكلية العلوم بوجدة، أنه لا بد من وضع حد لهذا الفساد...علينا أن نعيد الاعتبار للمواطن الوجدي. وفي السياق ذاته، قدمت ميمونة أفتاتي، وكيلة اللائحة الإضافية للنساء، مرشحات الحزب في المدينة، وأكدت أنهن مصابيح تربت على قيم وتشبعت بها لعدد من السنين حتى نضجت واستوت، ولسن مجرد أسماء يستعن بها في آخر لحظة لملأ لوائح الترشيح. ونددت المتحدثة بمن يسوقون شباب الأحياء الهامشية بالخمور لشراء أصواتهم، معتبرة ذلك عملا إجراميا وتخريبيا ضد الشباب المغربي.