شن عزيز رباح، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، هجوما لاذعا على ما أسماهم مفسدي الحملات الانتخابية، وحمّلهم مسؤولية ما وصل إليه المواطن من يأس تجاه الأحزاب والسياسة، وأكّد رباح، في مهرجان خطابي بمدينة سلا تابريكت أول أمس، أن حزبه اليوم بات يواجه إفساد الناخب والسياسة بالمال الحرام، كما يواجه اليأس والاستسلام لـهؤلاء المفسدين الذين يريدون من الناخب أن يترك لهم الساحة ليعبثوا بها كما يشاؤون. وقال رباح إن الذين يوزعون المال على الناخبين إنما يستخفون بهم، كما انتقد الناخبين الذين يبيعون أصواتهم، مؤكدا أن الصوت أمانة وشهادة أمام الله قبل أن تكون صوتا على هذا الناخب أو ذاك، داعيا إلى التصويت على الشرفاء من المنتخبين، سواء من حزب العدالة والتنمية أو غيره. من جهته، انتقد جامع المعتصم وكيل لائحة المصباح بسلا تابريكت، توزيع الأموال علانية في سلا، واستغلال ممتلكات الجماعة الحضرية من لدن رئيس المجلس الجماعي الحالي، وكشف المعتصم أنه وجه شكاية إلى وكيل الملك بسلا برئيس المجلس الجماعي لتوزيعه دعوات ومنشورات داخل مقر الجماعة على الموظفين، وقال إن تلك الدعوات تضمنت تهديدا مبطنا للموظفين إن لم يقوموا بتوزيعها. كما وجّه رسالة في الموضوع إلى وزير الداخلية، دعاه فيها إلى التدخل من أجل تطبيق القانون، وتوقيف كل الممارسات غير الشريفة. من جهة أخرى، أصيبت ثلاث نساء بمراكش بإصابات متفاوتة الخطورة الخميس الماضي في مواجهة بين أنصار نجيب رفوش (ولد العروسية الصغير) عن حزب الهمة، وأنصار عمه المحجوب رفوش عن الاتحاد الدستوري. فيما نفى مصدر مسؤول عن مصدر أمني حدوث أي وفاة في تلك المواجهات بعدما أشيع خبر وفاة رضيع قبل إنه سقط من يده أمه نتيجة التدافع وداسته الأقدام الهائجة. وعاينت التجديد حالة الفوضى التي أحدثها الطرفان بحيي الموقف واسبتيين، حيث لجؤوا إلى النزول بأعداد كبيرة والتهجم على مقرات الأحزاب الأخرى منها حزب العدالة والتنمية. وتطورت الأمور إلى حد إشهار السكاكين والضرب واللطم وحدوث جروح خطيرة في الرأس لسيدتين، مما استدعى قدوم سيارات الإسعاف لنقلهما من حي الموقف، في حين اضطر أحد المواطنين عبر دراجته النارية إلى نقل سيدة أخرى، أصيبت في الكتف بواسطة سكين إلى المستشفى بعدما أعياه الاتصال بسيارة الإسعاف، ورأى أن المرأة تنزف بقوة. ولا يتحدث الشارع المراكشي إلا عن المواجهات والكلام الساقط بين أنصار الفريقين، وكلما حل فريق في حي تبعه الآخر للتغطية على حملته، التي تستعمل فيها البنادر والتعاريج، فيما سمح رفوش لأنصاره بالتجول فوق حصان تركبه سيدة بلباس فاضح، فيما لم يقدر أنصار رفوش على استعمال التراكتور. وأحدثت التصريحات الأخيرة لعمدة المدينة الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الحرب المعلنة التي يخوضها الأصالة والمعاصرة في مقاطعة مراكشالمدينة ضد الاتحاد الدستوري، حيث صرح لجريدة الشرق الأوسط أنه كان سيصوت لصالح الهمة إذا ما ترشح في المدينة، وهو يفسر حسب مراقبين، حالة الضغط التي يواجهها الجازولي من قبل حزب الهمة من أجل التنازل عن العمودية لصالح التراكتور.