فشل حزب الأصالة والمعاصرة في عقد تجمع له بجماعة زومي بنواحي وزان يوم الاثنين 8 يونيو 2009 ، كان من المقرر أن يترأسه فؤاد علي الهمّة، واضطر وكيل لائحة حزب الهمّة هناك إلى الاعتذار للمواطنين الذين حجوا إلى مكان التجمع الذي كان مقررا على الساعة 10 صباحا، وكانت زومي محج كل من إدريس لشكر القيادي في الاتحاد الاشتراكي، ومحمد زيان أمين عام الحزب اللبيرالي الذي حوّل تجمعه إلى مسيرة، إضافة إلى البرلماني من الاتحاد الدستوري عن المنطقة. و دعا الحسن الداودي، وكيل لائحة العدالة والتنمية بدائرة حسّان في الرباط، الناخبين بأن لا يخضعوا للمفسدين، وقال إنهم يتعرضون للمواطنين يوم الاقتراع في الطرقات، يريدون شراءهم ذممهم بالمال الحرام، كما يحاولون منعهم من التصويت، وقال أدعوا المواطنين إلى تحدي الفساد والمفسدين، والتصويت بكثافة للشرفاء من ذوي النزاهة والكفاءة والاستقامة، وأضاف أقول للناخبين عليهم بالصبر، فللديمقراطية ثمن لا بد منه، مؤكدا أن العزوف عن التصويت هو ما يريده المفسدون حتى يستمروا في إفسادهم، وأكد أنه على الناخب أن يوجّه رسالتين في هذه الانتخابات، الأولى للحكومة بأنه غير راض عنها وعن أدائها وسوء تسييرها، والثانية للمفسدين على المستوى المحلي بأنهم غير مرغوب فيهم لسوء تدبيرهم المحلي، ولفسادهم أيضا. أما البرلماني والقيادي في العدالة والتنمية، المقرئ الإدريسي أبو زيد، فقد عزا عزوف المواطنين عن المشاركة إلى إفساد الحياة السياسية، وقال أبو زيد إن انسحاب الناخبين هو ما يريده المفسدون، مؤكدا على ضرورة محاربة الفساد وأهله، والتصدي لهم مهما كانت مواقعهم، وحذر أبو زيد في مهرجان خطابي في إطار الحملة الانتخابية الجارية بدوار الغضبان بنواحي الجديدة، من اليأس والاستسلام داعيا إلى المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات لقطع الطريق على المفسدين. ومن جهته شنّ إدريس لشكر في تجمع انتخابي حاشد هجوما لاذعا على حزب الهمّة، وقال إن قراره بالتحول إلى المعارضة يوما واحدا قبل الحملة الانتخابية يعبر عن حسابات سياسوية ضيقة، ولا ينم عن أية أخلاق سياسية، وقال لشكر إن المعارضة ليست لباسا يفصل على مقاس من يريد، بل هي اختيار يسنده امتداد جماهيري وشعبي في الفئات الشعبية. وعلى بعد يومين من الاقتراع، وجّه لشكر نداء إلى المواطنين للتصويت بكثافة على الشرفاء والنزهاء في الأحزاب الديمقراطية والوطنية، وأضاف بالقول لا خيار لكم سوى المشاركة.