يخوض عمال التعاونية الفلاحية المغربية الشرقية للحبوب بوجدة اعتصاما مفتوحا، منذ 1 يونيو,2009 وذلك للمطالبة بتسديد الأجور، وتسوية وضعية الصنادق الاجتماعية واستئناف العمل. وحسب إفادات المعتصمين، فقد توقفت هذه التعاونية عن العمل منذ 17 شهرا، وبعد لقائهم برئيس التعاونية، وعدهم بالتفاوض مع القرض الفلاحي لرفع الحجز عن حسابات التعاونية، وكذا تمويل عملية شراء الحبوب المحلية، لكن بقي الوضع على ما هو عليه إلى اليوم. وقال محمد حمداوي، فلاح وكساب مسهم في التعاونية في تصريح لـالتجديد، إنه لم يستفد منذ 5 سنوات من الشعير بسبب إغلاق التعاونية، مما تسبب في ضرر ماشيته. ومن جانبه، أشار محمد الرصفة، فلاح، أنهم :كانوا يتذرعون بالجفاف في السابق، أما اليوم فلم تعد هذه الحجة قائمة بعد الخير الذي عرفته البلاد في الموسم الفلاحي لهذه السنة متسائلا: أين نضع حبوبنا الآن؟ إن ثمن الشعير في السوق جد متدني .. ولقد صرحت الحكومة بأن ثمنه هو 270 درهما، أما الواقع فهو لا يتجاوز 200 درهم في السوق. وطالب العمال في رسالة وجههوها إلى الوزير الأول يوم فاتح يونيو ,2009 توصلت التجديد بنسخة منها، بتكوين لجنة للمراقبة وتحديد المسؤوليات داخل التعاونية بناء على قانون رقم 166931 بتاريخ 22 ربيع الأول 1414 الموافق ل 10 سبتمبر 1993 الذي ينص على أن للدولة الحق في مراقبة التعاونيات من هذا النوع. كما طالبوا بمقاضاة المسؤولين عن هذه الوضعية التي تسببت في تشريد عشرات العائلات.