أصيب قائد المنطقة الحضرية الأولى بإنزكان، ورجلين من الوقاية المدنية إصابات وصفت بالخفيفة في الحريق المهول الذي شب بالسوق البلدي اليومي ثلاثاء انزكان يوم الاثنين 1 يونيو 2009 حوالي الساعة العاشرة صباحا، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان حيث تلقوا الإسعافات الأولية، قبل أن يتم نقلهم مرة أخرى إلى إحدى المصحات بأكادير، وفي السياق ذاته، خلف الحريق الذي أتى على محتويات 1400 محل ، لاسيما بجناح 7 وجزء من جناح 8 المتخصصين في بيع الملابس والخزف والخضر والعطارة والمواد الغذائية والملابس . ورجحت مصادر، أن يكون سبب الحريق راجعا إلى إلقاء أحد التجار بقنينة غاز بعدما شبت فيها النيران، مما نتج عنه انتشار الحريق في الأماكن المجاورة، كما قدرت مصادر مقربة، قيمة الخسائر المادية بما يزيد عن 100 مليون درهم. وعبر متضررون عن استيائهم الشديد من تأخر رجال الوقاية المدنية في الحضور إلى موقع الحادث. ومما زاد من تفاقم الوضع، انفجار قنينات الغاز داخل المحلات، إضافة إلى وجود دكاكين متخصصة في تجارة البلاستيك، وضيق المسافات الفاصلة بين دكاكين السوق، مما صعب من مهام عملية تطويق النيران. وحسب تصريحات متفرقة لـالتجديد، حمل التجار المتضررون المسؤولية الكاملة للمجلس البلدي، مؤكدين أنهم نبهوا رئاسة المجلس غير ما مرة ومنذ 6 سنوات مضت، إلى الخطر الكبير الذي يهدد السوق بسبب غياب شروط السلامة داخل هذا المركب التجاري الكبير الذي يضم 2000 محل تجاري، كما يعرف توافد الآلاف من سكان المنطقة والجهة عموما. من جهة أخرى، لم تسلم محلات المتضررين من السرقة، فقد ذكر شهود عيان أن مجموعة من المحلات تعرضت للسرقة قبل أن تتدخل السلطات المحلية والتجار أنفسهم، وقبضوا على مجموعة من اللصوص. يذكر أن السوق المذكور سبق وأن تعرض قبل 16 سنة لحريق اعتبر أكبر حريق تشهده المنطقة وذلك سنة 1993 ، أتى على جميع المحلات التجارية بالسوق.