أكد المعتقل السابق عبد الرحمن القونسي خلال تقديمه لكتابه الجديد المشترك عاصمة الورود مع محمد النضراني، الخميس الماضي بالدار البيضاء، أن هذا الكتاب يكسر جدار الصمت الذي طبع ملف الاختطافات. وأضاف أن هذه الفترة صفحة سوداء، خصوصا في معتقلات أكدز وقلعة مكونة والكونبليكس. من جهتها قالت الأستاذة نبيلة منيب إن فتح صفحة الماضي هو الإسهام في بناء الغد، وإن معالجة هذا الملف يجب أن تكون شموليا؛ على اعتبار أن توصيات لم تفعل، مؤكدة على ضرورة مساءلة المسؤولين عن هذه السنوات، وتقديهم إلى العدالة. وأشارت إلى أن الفترة السابقة هي صفحة من تاريخ المغرب، ويجب الوعي بهذه الفترة الصعبة، والتي تجسد في هذه الرواية السهلة، إذ لا تعكس المرارة فقط، ولكن هناك الأمل، أو كما قيل الإنسان الذي لا يحمل قضية لا يستحق أن يكون إنسانا، مشيرة إلى أن المشكل في الدول السائرة في طور النمو ليس في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية بقدر ما هو مشكل معرفة. من جهته أكد الدكتور إدريس أبو زيد على أن النضراني عاشر السجون، وأنه لا يمكن اعتبار أن هذا الكتاب ضمن آداب السجون، فالكاتب له ذاكرة خطيرة، وخلال أحد فقرات الكتاب استطاع الكاتب في ظل همجية السجون أن يطور أحلامه، ونجح بأن لا يكون السجن بداخله، وخلال فقرات الكتاب أبرز الكاتب أنه كان يعيش زمنا بطيئا، ومن ثم عمل على البحث عن استعمال للزمن. واعتبر أن هذا الكتاب بمثابة الترفع على همجية الاعتقال، مشيرا إلى أن هذا الكتاب رائد في كتابات في ظل سنوات السيبا. وأشار أبو زيد إلى أن البعض يقول إن هذه الفترة يجب أن تترك للمؤرخين، معتبرا أن هذه الكتابات يمكن أن تكون موضوع دراسات جامعية. تجدر الإشارة إلى أن الكتاب صادر عن منشورات الأيام بتوقيع المعتقلين السياسيين السابقين محمد النضراني وعبد الرحمن القونسي.