مع انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الجماعية شنت رابطة أرباب الشاحنات الصغرى والكبرى إضرابا إنذاريا يمتد لـ 96 ساعة بمدينة طنجة أوقفت فيه حوالي 500 شاحنة حركة السير يوم السبت 30 ماي 2009 على الطريق الوطنية الرابطة بين طنجة والرباط لمدة ساعة (من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الزوال). وطالب أرباب الشاحنات السلطات بمدينة طنجة بالوفاء بالالتزامات التي قطعتها مع ممثلي جمعيات أرباب الشاحنات بفتح مقالع للرمال جديدة في المنطقة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط بعد اتخاذ قرار بوقف مقلع الهوارة وتحويله إلى منطقة سياحية أسند إحداث عمارات وتجهيزات سياحية بها إلى القطاع الخاص. وحمل أحمد أقبيب رئيس الرابطة في اتصال هاتفي لـ التجديد المسؤولية للسلطات العمومية على عدم تنفيذ وعدها، وقال لقد انتظرت أربع سنوات دون أن تفي السلطات بما قطعته على نفسها مما هو مسجل عندنا في محاضر. وأضاف أقبيب، بأن الرابطة لم تخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع عمالة العرائش بحضور رئيس الشؤون العامة بولاية طنجة، والذي حدد صيغة اقتسام الاستفادة من مقالع واد الصخر بالعرائش، وتعهدت تعاونية العرائش بنقل الرمال إلى منتصف الطريق الجيلالية وبيعه لشاحنات طنجة بمبلغ 130 درهما، ومنعها من نقله إلى مدينة طنجة، ولكن، يضيف أقبيب، عندما استفحلت ظاهرة خرق شاحنات العرائش لهذا الاتفاق، وبيعهم للرمال بطنجة بمبلغ 130 إلى 140 درهما للمتر، لم يعد لنا من خيار إلا المطالبة بأحد أمرين، وهو الاستفادة المباشرة من مقالع واد الصخر، أو تمكيننا من مقلع خاص بطنجة، لاسيما وأن تكلفة المتر المكعب من الرمال المحمل من الجيلالية يصل إلى 180 درهما، وهو التعليل الذي استغربه مصطفى احميدان رئيس تعاونية العرائشن حيث وصفه بأنه غير صحيح وغير مبرر، وقال في اتصال هاتفي لـ التجديد : لقد أعطيناهم كل شيء، واقتسمنا معهم الخبزة التي كنا نأكلها كاملة، لكن يبدو أنهم لا يشبعون. وأشار احميدان إلى أن تعاونية العراش مكنت 500 شاحنة من طنجة من التزود بالرمال، وزادت على ذلك أنها منحتهم 25 في المائة من الرمال التي تخرجها البواخر من أعماق البحار، وأنها تابعت بحزم وصرامة كل شاحنات العرائش التي خرقت الاتفاق، وأقدمت على البيع المباشر للرمال لطنجة. ويضيف أحميدان: لا أفهم سبب هذه الحركة في هذا التوقيت بالذات ، وفي الوقت الذي هدد فيه أحمد بتمديد الإضراب لأسبوع كامل في حالة عدم الاستجابة لمطالب الرابطة اتهم إدريس أقلعي رئيس أرباب الشاحنات لنقل البضائع الرابطة باستغلال قضية الرمال لأهداف انتخابية، وأنها تطالب بمطالب تعجيزية غير قابلة للتحقق، وحمل في اتصال هاتفي لـالتجديد مسؤولية هذا الإضراب لمن أسماها بلوبيات عقارية تختفي وراء هذا الإضراب لتحقيق مصالحها مستغلة قضية مقالع الرمال، مشيرا إلى أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعي، وأن الاتفاقات التي تم عقدها، سواء على مستوى ولاية طنجة أو عمالة العرائش، حلت المشكلة من أساسها، وأن الإضراب الحالي لا يمكن فهم أهدافه خارج الأجندة الانتخابية..