قال صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، الثلاثاء الماضي، إن تحويلات المغاربة القاطنين بالخارج سجلت خلال الربع الأول من سنة 2009 تراجعا بنسبة15,5 بالمائة، وذلك بفعل الظرفية الصعبة التي تعرفها اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي نتيجة الأزمة المالية العالمية. واعتبر مزوار، في معرض رده على سؤال شفوي للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين حول تأثيرات تراجع تحويلات العمال المغاربة بالخارج عن التوازنات الماكرو-اقتصادية لميزانية ,2009 أن حجم هذه التحويلات خلال الربع الأول من السنة الجارية يبقى إيجابيا مقارنة بمتوسط السنوات الأخيرة، وذلك بفضل مجموعة من التحفيزات والإجراءات الرامية إلى تقوية أواصر ارتباط مغاربة المهجر بوطنهم. وأضاف مزوار، في هذا الرد الذي تلاه بالنيابة عنه جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، أن توقعات مديرية الخزينة والمالية الخارجية تشير إلى أنه من المنتظر أن تسجل عائدات المغاربة القاطنين بالخارج عند متم سنة 2009 انخفاضا يقدر بنسبة 15 بالمائة مقارنة مع سنة 2008 حيث أن مبلغ التحويلات سيناهز 45 مليار درهم.