تقدمت عائلة إيني سوشوسكي ويبران، رئيس قسم المناعة ببروكسيل بمذكرة مطالب مدنية في مواجهة المتهم عبد القادر بليرج، وكل من كشف عنهم التحقيق في اغتيال زوجها الدكتور جوزيف ويبران من خلال دفاعها حسن السملالي. حيث التمست من غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب في ملحقة سلا صباح أمس الثلاثاء الحكم على المتهم عبد القادر بليرج بتعويض قدره عشرة ملايين درهم. وقال السملالي خلال دفاعه، إن جميع الاغتيالات التي وقعت في السنوات 1989 ,1988 مرتبطة بعضها البعض، كما حاول إثبات أن التصريحات التي أدلى بها عبد القادر بلعيرج ببلجيكا والمكونة أساسا من تحريات الشرطة البلجيكية، وخبرات التشريحات الطبية، وتصريحاته أمام الضابطة القضائية متشابهة، وتتبث جميعها تورطه بالاغتيالات. وتساءل الدفاع لماذا لم تستطع السلطات البلجيكية الكشف عن العلاقة بين كل تلك الاغتيالات، وعن السبب في تغطية السلطات البلجيكية على هذا الحدث الذي سبق أن كان مثار تساؤل البرلمان البلجيكي. هذا في الوقت الذي كان عبد القادر بلعيرج يصرخ من الزجاج أنه لم يصرح أمام الضابطة القضائية بشيئ. وفي السياق ذاته، تقدم السملالي بمذكرة من شركة برينكس لوكسمبورك التي تعرضت سنة 2000 للسرقة تطالب فيها بتعويضها من طرف المعتقلين عبد القادر بلعيرج، وصلاح بلعيرج، عبد اللطيف بختي -الذي فر من السجن ببلجيكا وصدر في حقه حكم أخير بعشرين سنة نافدة-، يقدر بـ21 مليون درهم، وإرجاع ما قدره 16 مليون يورو و340 يورو لفائدة شركة لويس فابرأند دوماس، والحكم لها بتعويض إجمالي عن الضرر الذي تعرضت له وما فاتها من ربح منذ سنة 2000 عن المبالغ التي عوضت بها شركة برينكس بمبلغ 20 مليون درهم، على اعتبار أن الأموال التي سرقت من برينكس حسب المذكرة ذاتها، قد تم تحويلها إلى المغرب، واستثمارها في مشاريع عقارية في كل من (فاس، مراكش، الدارالبيضاء..).